responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دوازده رسالهء فقهى دربارهء نماز جمعه از روزگار صفوى ( فارسي ) نویسنده : رسول جعفريان    جلد : 1  صفحه : 590


الإمام ، لم يحكم بالقتل ، فحكم بالحبس المؤبّد و كان فى الحبس إلى الموت .
و كان من عادتهم إن كان المأمومون كثيرين فيصيرون بعد الخروج من المسجد فرحين مسرورين غاية السرور و يظهر منهم طلاقة الوجه و غاية البهجة و البشاشة و ان كان به عكس ذلك فبالعكس .
و كان فى مدة مكثى فى اصفهان امور غريبة . أنّه كان سيّد من إمام الجماعة و كان فى مدّة أن يصلَّى بالجماعة فى صفّة من مسجد السلطان و كانوا يزدحمون فى صلاته و وعظه إلى أن رحم الله النّاس فأظهر ما فى سريرته ، فكان فى ليلة فى مجلس فشرب الخمر و ذهب فى حالة سكره إلى باب دار أبى زوجته و طلب ابنته الاخرى و كانت وجيهة . و كانت تلك الحكاية غريبة عند الخاص و العام ، لأنّ طريقتهم و آدابهم حفظ الامور الشرعية ظاهرا ليقتدوا بهم . فبعد التفتيش ظهر عند الامراء فسقه ، فأخرجوه من المسجد و قطعوا وظيفته و صار فيما بين الناس ذليلا بحيث لا يتمكَّن مكثه فقصد و أراد الخروج إلى مشاهد مشرّفة .
و منها أنّه أراد إمام الجمعة الذهاب إلى النجف الأشرف ، فخرج من اصفهان و جاء ابن الخراسانى الذى ذكرنا قصّته إلى مسجد حكيم داود و صلَّى صلاة الجمعة و كان دأبه كذا فى إمامة الجمعة ، و كان مشهورا بالصلاح و التقوى ، فكتب عريضة إلى السلطان و التمس منه الإذن للصلاة الجمعة فى مسجد السلطان مرّات و لم يتوجّه السلطان إلى عريضته ، إلى أن طلب المدد من الامراء و الخصيان ، [1] فقبل و أذّنه فى الصلاة الجمعة فى مسجد السلطان ، فتعجّب الناس من هذا الموضع لما كان مشهورا عندهم بالصّلاح و قالوا : إذا كان قائلا بالوجوب العينى لصلاة الجمعة فحصل بفعله فى مسجد آخر ، فما طلب مسجد السلطان إلَّا لأجل الرياسة و الاقتدار عند الخاص و العام .
و منها امور آخر يوجب ملال الطبع و فيما ذكرنا كفاية للعاقل اللبيب .
و حضر المجلسى فى مجلس رستم خان المشهور بسپهسالار و ربما يؤذى أهل الرياسة و السلطان بمكالمة وقعت بينه و بينهم كما هو المشهور . فقال المجلسى له : أيحصل فيك الرياسة بسبب منصبك ؟ أتحصل فى نفسك رياسة و كبر يوجب الخروج عن طاعة الله تعالى فى وقت استواء الصفوف للحرب و سماع آلات اللَّهو من الكرنا و الكوس و الدهل و النقارات و غير ذلك من أصوات المبارزين فى ميدان الحرب . فقال فى الجواب : العجب منك ! انّك زعمت أنه يحصل العجب فى التكبّر من هذه الأشياء و لا يحصل العجب و التكبّر و الرياسة من استواء الصفوف فى الصلاة و الأذان و الإقامة و دمدمة المكبّرين و همهمتهم و خوف ذلك أكثر من جميع الأشياء . فسكت المجلسى .



[1] الذين يسمون فى بلاط الصفوى ب آغايان .

590

نام کتاب : دوازده رسالهء فقهى دربارهء نماز جمعه از روزگار صفوى ( فارسي ) نویسنده : رسول جعفريان    جلد : 1  صفحه : 590
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست