responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دوازده رسالهء فقهى دربارهء نماز جمعه از روزگار صفوى ( فارسي ) نویسنده : رسول جعفريان    جلد : 1  صفحه : 554


الإجازة قال : قلت لأبي عبد اللَّه عليه السّلام بم تعرف عدالة الرّجل بين المسلمين حتّى تقبل شهادته لهم و عليهم ؟ فقال : أن تعرفوه بالسّتر و العفاف و كفّ البطن و الفرج و اليد و اللَّسان و تعرف باجتناب الكبائر الَّتي أوعد اللَّه عزّ و جلّ عليها النّار من شرب الخمور و الزّنا و الرّبا و عقوق الوالدين و الفرار من الزّحف و غير ذلك و الدّلالة على ذلك كلَّه أن يكون ساترا لجميع عيوبه حتّى يحرم على المسلمين ما وراء ذلك من عثراته و عيوبه و تفتيش ما وراء ذلك و يجب عليهم تزكيته و إظهار عدالته في النّاس و يكون معه التّعاهد للصّلوات الخمس إذا واظب عليهنّ و حفظ مواقيتهنّ بحضور جماعة من المسلمين و أن لا يتخلَّف عن جماعتهم في مصلَّاهم إلَّا من علَّة فإذا كان كذلك لازما لمصلَّاة عند حضور الصّلوات الخمس فإذا سئل عنه في قبيلته و محلَّته قالوا ما رأينا منه إلَّا خيرا مواظبا على الصّلوات متعاهدا لأوقاتها في مصلَّاه فإنّ ذلك يجيز شهادته و عدالته بين المسلمين و ذلك أنّ الصّلاة ستر و كفّارة للذّنوب و ليس يمكن الشّهادة على الرّجل بأنّه يصلَّي إذا كان لا يحضر مصلَّاه و يتعاهد جماعة المسلمين و إنّما جعل الجماعة و الاجتماع إلى الصّلاة لكي يعرف من يصلَّي ممّن لا يصلَّي و من يحفظ مواقيت الصّلوات ممّن يضيّع و لو لا ذلك لم يمكن أحدا أن يشهد على آخر بصلاح لأنّ من لا يصلَّى لا صلاح له بين المسلمين فإنّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه و إله همّ بأن يحرق قوما في منازلهم لتركهم الحضور لجماعة المسلمين و قد كان منهم من يصلَّي في بيته فلم يقبل منه ذلك و كيف تقبل شهادة أو عدالة بين المسلمين ممّن جرى الحكم من اللَّه عزّ و جلّ و من رسوله صلَّى اللَّه عليه و إله فيه الحرق في جوف بيته بالنّهار و قد كان يقول رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه و إله لا صلاة لمن لا يصلَّي في المسجد مع المسلمين إلَّا من علَّة . [1] وجه التّعارض أنّه عليه السّلام اعتبر فى عدالة الشّاهدان يعرفوه بالتستّر و العفاف الخ ، و لم يكتف بحسن الظاهر .
قلت : فيه أنّه و إن ظهر من الرّواية اعتبار المعرفة بالتستّر و ما فاز به لكن جعل سبب هذه المعرفة أن يعرف باجتناب الكبائر بقوله « و يعرف باجتناب الكبائر » و جعل دليل اجتناب الكبائر أن يكون ساترا لجميع عيوبه بقوله : و الدلالة على ذلك كلَّه الخ ، و غيّى ذلك السّتر بحرمة ما وراء ذلك بقوله : حتّى يحرم على المسلمين إلى قوله فى الناس ؛ و عطف على قوله أن يكون ساترا لجميع عيوبه قوله : و يكون منه التّعاهد الخ بعنوان التفسير إشارة إلى أنّ ستر العيوب يكون بتعاهد الصّلوات الخمس على الوجه الَّذى ذكره ؛ و المراد بحفظ مواقيتهنّ هو رعاية وقت الفضيلة كما يظهر لمن تتّبع الأخبار ؛ و يؤيّده قوله عليه السّلام بحضور جماعة من المسلمين لشيوع إقامة الجماعة فى زمان الفضيلة ، و لعلّ قيد بحضور جماعة من المسلمين



[1] كتاب من لا يحضره الفقيه ، ج 3 ، ص 38

554

نام کتاب : دوازده رسالهء فقهى دربارهء نماز جمعه از روزگار صفوى ( فارسي ) نویسنده : رسول جعفريان    جلد : 1  صفحه : 554
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست