responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دوازده رسالهء فقهى دربارهء نماز جمعه از روزگار صفوى ( فارسي ) نویسنده : رسول جعفريان    جلد : 1  صفحه : 517


ذكر هذه الرواية بعض العلماء الكرام لإثبات الاستحباب و ترك المستحبّات عن أمثال زرارة ليس بعيدا ، فلعلّ زرارة و إن فهم الاستحباب الَّذى بمعنى كونها أفضل من الظَّهر ، لكن تركها لاشتمال فعلها على بعض مراتب المشقّة ، فحثّ الصادق عليه السّلام زرارة على إقامة الجمعة تحريصا له على إقامتها ، و إن اشتملت على المشقّة ؛ أو ترغيبا له على التقيّة الغير البالغة على حدّ الوجوب ، و تقييد التقيّة لبعد ترك زرارة التقيّة الواجبة .
أقول : لا يظهر من هذه الرّواية عدم فهم زرارة من رواية عبد الملك الوجوب و عدم إقامة الجمعة فى موضع يجب إقامتها فيه ؛ و حثّه على صلاة الجمعة غير ظاهر فى تركها فى الكوفة . و لعلّ حثّه عليها ليتأكَّد ما ظهر عليه بما سمع من أخيه راويا عن أبى جعفر عليه السّلام أو ليظهر حكم الجمعة لمن لم يظهر قبل بعدم بلوغه من طريق عبد الملك أو بقاء نوع الشّبهة له بعد بلوغه عنه ؛ فلا يتفرّع عدم الاحتياج إلى الحثّ على ما فرع عليه . و الظاهر من الحثّ و الحضّ و التحريص ، هو طلب أمر مع تأكيد لا الطَّلب الخالى عنه ، فليس ظاهرا فى الاستحباب ، و لفظ « حتّى » إلى آخر ، يدلّ على تأكيده عليه السّلام إلى مرتبة ظنّ إقامة الصادق عليه السّلام الجمعة مع ظهور قوّة المانع بالنّسبة إليه عليه السّلام فلهذا قال : نغدو عليك ! فأشار عليه السّلام إلى قوّة المانع . فلفظ « حثّ » خصوصا مقارنا بحتّى ظاهر فى الوجوب لا فى الاستحباب .
و توهّم صاحب الرّسالة الفارسيّة [1] الَّتى أشرت إليه فى أوّل هذه الرّسالة دلالة عدم العتاب التامّ فى هذه الرّواية و عدم العتاب و عدم إخراج عبد الملك عن عزّ الحضور فى الرّواية السّابقة على الاستحباب توهّم ضعيف ؛ لإمكان استناد ترك عبد الملك إلى الشبهة كما أشرت إليه . و من رواية زرارة لم يظهر الترك فى موضع إمكان الامامة و أيضا لم يكن طريقة رسول اللَّه و اهل بيته الطاهرين عليهم السّلام الغلظة و الفظاظة ، فظاهر هذين الخبرين أيضا هو الوجوب فلا تغرنّ بتعجّب صاحب الرّسالة الفارسيّة و الفاضل التونى فى الاستدلال بالرّوايتين على الوجوب الظَّنّ بزرارة ترك ما عيّر عليه السّلام عبد الملك بسبب تركه إيّاه مع إمكان فعله أو بعبد الملك و لو فرض عدم وجوبها ، و لعلّ هذا التّجويز ناش من الغفلة عن مرتبتها ، و حمل هذه الرّواية على ترغيب زرارة على التقيّة خلاف ظاهر لفظ « عندكم » ، لأنّ مراد زرارة من قوله « نغدو عليك » الايتمام بأبى عبد اللَّه عن صلاة الجمعة و لا مدخل للصلاة مع المخالفين فى هذه المقصود ، فالظاهر من قوله عليه السّلام « إنّما عنيت عندكم » هو إرادة إقامة الجمعة الشرعيّة مثل الجمعة الَّتى ظنّها زرارة ، لكن عندهم لا عند أبى عبد اللَّه عليه السّلام .
فإن قلت : يدلّ على استحباب الجمعة و على كون المقصود من موثّقة عبد الملك أيضا هو الاستحباب ما رواه الشيخ عن محمد بن مسلم فى الموثق بإبراهيم بن عبد الحميد عن



[1] مقصود ملا خليل قزوينى است .

517

نام کتاب : دوازده رسالهء فقهى دربارهء نماز جمعه از روزگار صفوى ( فارسي ) نویسنده : رسول جعفريان    جلد : 1  صفحه : 517
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست