responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دوازده رسالهء فقهى دربارهء نماز جمعه از روزگار صفوى ( فارسي ) نویسنده : رسول جعفريان    جلد : 1  صفحه : 518


أبى جعفر عليه السّلام قال : يجب الجمعة على من كان منها على فرسخين ؛ و معنى ذلك إذا كان الامام عادلا [1] و قال إذا كان بين الجماعتين ثلاثة أميال ، فلا بأس أن يجمّع هؤلاء و يجمّع هؤلاء و لا يكون بين الجماعتين أقلّ من ثلاثة أميال .
و اعلم أن للجمعة حقّا قد ذكر عن أبى جعفر عليه السّلام أنّه قال بعبد الملك « مثلك يهلك و لم يصلّ فريضة فرضها اللَّه ! قال : قلت : كيف أصنع ؟ قال : صلَّوا جماعة ؛ يعنى صلاة الجمعة . [2] وجه الدلالة دلالة قوله « و معنى ذلك إذا كان امام عادل » على عدم الوجوب لظهور هذا اللفظ فى المعصوم عليه السّلام فيدلّ هذا الكلام و إن كان من محمّد ، على اختصاص الوجوب بالمعصوم . و تتمّة الرّواية متعلَّقة بالفاصلة و لا تعلَّق لها بالوجوب أو الاستحباب . و الظاهر أنّ قوله « و اعلم » إلى اخر ما نقل من كلام محمد بن مسلم و كلامه و إن لم يكن فى نفسه حجّة ، لكن فهم مثل محمّد من كلام المعصوم شيئا يدلّ على كون مراد المعصوم ما فهمه ، لبعد تفسيره بكلام المعصوم بما لم يظهر عليه كونه مقصوده عليه السّلام و كلامه يدلّ على الاستحباب لقوله « إنّ للجمعة حقّا » الظاهر فى الاستحباب ، و مع كونه ظاهرا فى الاستحباب يدلّ على كون رواية عبد الملك واردة فى الاستحباب لما ذكرته من بعد فهم محمد بن مسلم غير مقصود المعصوم ، و على تقدير فهمه كيف يجترء أن يذكره فى بيان مقصود المعصوم .
قلت : و فيه نظر إذ الاستدلال بقول محمّد « و معنى ذلك إذا كان إمام عادل » على الإختصاص ضعيف ، لعدم ظهور هذا اللفظ فى المعصوم ؛ و كيف يحمل هذا اللفظ على المعصوم مع كون صلاة النّائب بالإتفاق كذلك ؛ و ظاهر أنّه لا يمكن أن يقال أنّ مراده بقوله إمام عادل هو القدر المشترك بين المعصوم و النّائب فقط ؛ فالظاهر أنّ مراده بهذا هو الإمام العادل فى مقابل الفاسق .
و لعلّ غرضه من هذا التّفسير دفع توهّم وجوبها على من كان منها على فرسخين ، و إن كان إمامها فاسقا كما هو الشائع فى ذلك الزّمان ؛ و دفع أمثال هذه التوهّمات من مثل محمد ليس بعيدا و إن كانت أمثال هذه التوهّمات منه بعيدة . و مع ظهور ما ذكرته لفظ « إذا كان الإمام عادلا » كما هو فى بعض النّسخ ، فى غاية الظَّهور فيما ذكرته ، و قوله « إنّ للجمعة حقّا يجب رعايته » لتعيير أبى جعفر عليه السّلام عبد الملك بتركها ، و تعبيره عنها بالفريضة .
فإن قلت : نقل محمد بن مسلم الرواية بعنوان « صلَّها جماعة » يدفع احتمال عدم تعيين عبد الملك للإمامة أو يضعّفه فاندفع ما ذكرته عند التّكلم فى هذه الرّواية .
قلت : لعلّ مراد محمّد بقوله صلَّها هو بيان أنّ الأمر المتعلَّق بعبد الملك هو أمره بصلاة



[1] خ . ل : امام عادل
[2] التهذيب ، ج 3 ، ص 239 ، ح 638 ؛ الاستبصار ، ج 1 ، ص 420 ، ح 1616 ؛ وسائل الشيعه ، ج 7 ، ص 310 ، الباب 5 من أبواب صلاة الجمعة و آدابها ح 2

518

نام کتاب : دوازده رسالهء فقهى دربارهء نماز جمعه از روزگار صفوى ( فارسي ) نویسنده : رسول جعفريان    جلد : 1  صفحه : 518
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست