responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دوازده رسالهء فقهى دربارهء نماز جمعه از روزگار صفوى ( فارسي ) نویسنده : رسول جعفريان    جلد : 1  صفحه : 457


اعلم ! إنّى قد كتبت حاشية متعلقة برسالة كتبتها بعض فضلاء الخراسان [1] و هو ممّن كان معروفا بالصّلاح و الدّيانة و رسالته مشتملة على كلمات يخاف عن مخالفة مقتضى ظاهرها الأواسط الَّذين لم يتأمّلوا المآخذ الشرعيّة تأمّلا كافيا و لم يخلو أنفسهم عن تبعيّة العادات و كانت حاشيتى متعلَّقة ببعض الأخبار الَّتى تكلَّم فيها و تلك الحاشية كتبت لإزاحة شبهة شخص كانت شبهته منحصرة فى دلالة الأخبار ، فلما كانت كلماته المتعلقة بغيرها شبهه لبعض آخر أحببت أن اشير إلى ضعف ما يحتاج إلى الإشارة إليه و احيل التتمة إلى الأذهان الناظرين ؛ و هذا الفاضل نقل عبارة الإشراف ثم قال : و قريب منه عبارته فى المقنعة أيضا و زاد فيها معتقدا للحق بأسره صادقا فى خطبته ؛ ثم قال : و الإنصاف أنّ ظاهر كلامه الوجوب العينى مطلقا على ما قاله فى المدارك [2] إلَّا أن نقل الإجماع على عدم العينيّة فى زمان الغيبة من جماعة من فحول العلماء ممّا يستنكره العقول غاية الإستنكار مع مخالفة قدوة مثل المفيد .
فالظاهر أنّهم سمعوا منه مشافهة و علموا من تصانيفه الاخر الَّتى اندرست فى هذا الزمان ، فإنّ أكثر تصانيفه لم يبق إلى زماننا .
و فيه نظر لأنّ من تتّبع كلام الأصحاب - طاب ثراهم - يعلم أنّ كثيرا من الإجماعات الَّتى يدعونها ليست قطعية بل إجتهادية ، فلعلّ هذه الإجماع كذلك ، فلا يكون حجّة علينا و لا يليق الإغترار بتعدد مدّعى الإجماع لقولهم بحّجية الإجماع المنقول بخبر الواحد فينقل واحد بنقل واحد و ثالث بنقلهما و رابع بنقلهم ، فلا يليق الإغترار بلفظ الإجماع بل يجب التأمّل فى المآخذ و القرائن و أقوال الأصحاب فإن شهدت بالصّدق فالقبول ، و إن شهدت بالسّهو فالرّد ؛ و إن اشتبه الأمر فالتّوقف ، لا الحكم بالحقّية بمحض سماع اللَّفظ ، و هذا الإجماع من القسم الثانى بوجهين : تحقق القول بالوجوب العينى ؛ و كون كلام بعض المدّعين فى غاية الظَّهور فى الاجتهاد و الباقى محتملا للاعتماد ، مع أنّ تحقّق القول بالوجوب تبرّع منّى بل يكفى الظهور و الاحتمال كما ظهر لك بعد كلام المقنعة [3] و مع عدم الحاجة إلى بيان كون الإجماع الَّذى ادّعوه اجتهاديّا يظهر فى تضاعيف كلامنا إن شاء اللَّه تعالى فلا يتفرّع ما فرّعه الفاضل بقوله « فالظاهر أنّهم سمعوا » الخ على ما فرّعه عليه .
و مع قطع النّظر عمّا ذكرته ، هل يليق أن يترك كلام المفيد رحمه اللَّه فى الكتابين المتواترين و يترك مقتضاه بتجويز سماع أحد قوله بما ينافيه أو رؤيته فى كتاب لم يعرف اسمه و لا رسمه و لم ينقل من أحد سماع قول ينافيه و لا رؤيته فى كتاب من كتبه . و لو كان أمثال هذه



[1] كان مقصوده الفاضل التونى البشرويى الذى طبعنا رسالته فى تحقيق امر صلاة الجمعة فى نفس هذه المجموعة ، فراجع اليها .
[2] مدارك الأحكام ، ج 4 ، ص 24
[3] أى يحتمل أن يكون نقله الاجماع باعتماده على نقل البعض منه - مد ظله العالى .

457

نام کتاب : دوازده رسالهء فقهى دربارهء نماز جمعه از روزگار صفوى ( فارسي ) نویسنده : رسول جعفريان    جلد : 1  صفحه : 457
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست