نام کتاب : دوازده رسالهء فقهى دربارهء نماز جمعه از روزگار صفوى ( فارسي ) نویسنده : رسول جعفريان جلد : 1 صفحه : 448
الأخرى ، فإنّ الله تبارك و تعالى جعل بحكمته رغبة القدماء فى جمع الحديث ، إذ لو لم يجمعوا لأندرس بعد زمان الغيبة و جعل رغبة المتأخّرين فى تحرير المطالب الفقهيّة و الجمع بين الأخبار و الإفتاء بما يخالف العامّة و تقييد المطلق بالمقيّد ، و تخصيص العام بالخاص ، و هكذا إذ لو لم يفعلوا ذلك لتفرّق المذاهب تفرّقا غير محصور ؛ فإنّ بعض الأخبار يدلّ على الجبر ، و بعضها على التشبيه ، و بعضها على جواز الخطأ على الأنبياء ، و بعضها على عدمه ، و بعضها على غسل الرجلين فى الوضوء ، و بعضها على جواز الوضوء باللَّبن إلى غير ذلك مما لا يحصى كثيرة ، فلو لم يفعلوا ما فعلوا و اقتصروا على مجرّد نقل الأحاديث لم يكن ذلك فى مثل عصرنا هذا لبعده عن زمان المعصوم ، و خفاء القرائن فيه ، مع أنّ ابن بابويه رحمه اللَّه أيضا ربما ذكر فى الفقيه فتاوى من قبيل اجتهادات المتأخّرين بل ما لم يفعله المتأخّرون ؛ أيضا يظهر ذلك لمن تأمّل فى اختلافاته مع الفضل بن شاذان و يونس بن عبد الرحمن فى كتاب المواريث . و ليكن هذا اخر ما أوردناه فى هذه الرسالة . و الحمد للَّه رب العالمين ، و صلَّى اللَّه على محمّد و آله أجمعين الطيّبين الطاهرين المعصومين ، و كتب بيده الفانية مؤلفه الفقير إلى الله ابن حاجى محمد البشرويى الخراسانى عبد الله - تجاوز الله عنهما بمنّه وجوده - و كان ذلك فى منتصف شهر شعبان المعظم من شهور سنة ثمان و خمسين بعد الألف [ 1058 ] من الهجرة النبوية على مهاجرها ألف من السلام و التحيّة . قد وقع الفراغ من تحرير هذه الرسالة الشريفة بعون الله و حسن توفيقه فى أواخر نهار الأربعاء منتصف شهر ربيع الثانى من شهور سنة أربع و ثمانين و مأئة بعد الألف [ 1184 ] من الهجرة النبوية ؛ و الحمد لله أوّلا و اخرا . و كتب هذه الأحرف بيمناه الفانية الجانية المفتقر إلى رحمة السابغة و جنّته العالية ، الطالب من اللَّه تعالى حسن العاقبة ، و كمال العافية ، ابن شرف الدين محمد الحسنى سيد محمد - رزقه الله التقوى و التوفيق لما يحبّ و يرضى ، بمحمّد و آله الطاهرين مصليا مسلما مستغفرا .
448
نام کتاب : دوازده رسالهء فقهى دربارهء نماز جمعه از روزگار صفوى ( فارسي ) نویسنده : رسول جعفريان جلد : 1 صفحه : 448