نام کتاب : دوازده رسالهء فقهى دربارهء نماز جمعه از روزگار صفوى ( فارسي ) نویسنده : رسول جعفريان جلد : 1 صفحه : 125
فالاجتراء [1] على المخالفة في واحد من الأمرين عنوان الجرأة على اللَّه سبحانه ، و عدم التحرّج من القول عليه ، و آية الجهل الصرف فى سلوك مناهج الشريعة المصطفويّة المطهّرة ، أعاذنا اللَّه من ذلك بمنّه و كرمه . و قديما آنست من بعض الفضلاء أنّ عبارة الذكرى تدلّ على أنّ الفقيه المذكور ليس شرطا لمشروعيّة الجمعة حال الغيبة ، فرددت ذلك و أعلمته أنّه خلاف الإجماع ، و العبارة لا تقتضى ما ذكره ، و نحن نذكر العبارة و نحقّق ما فيها بعون اللَّه تعالى : قال فى سياق شروط النائب : التاسع : إذن الإمام له ، كما كان النبىّ - صلَّى اللَّه عليه و آله - يأذن لأئمة الجمعات ، و أمير المؤمنين - عليه السّلام - بعده ، و عليه اطباق الإماميّة ، هذا مع حضور الإمام عليه السّلام . و أمّا مع غيبته كهذا الزمان ففى انعقادها قولان : أصحّهما - و به قال معظم الأصحاب - الجواز إذا أمكن الاجتماع و الخطبتان ، و يعلَّل بأمرين : أحدهما : أنّ الإذن الحاصل من الأئمة الماضين ، فهو كالإذن من إمام الوقت . و ساق الكلام إلى أن قال : و لأنّ الفقهاء حال الغيبة يباشرون ما هو أعظم من ذلك بالإذن ، كالحكم و الافتاء ، فهذا أولى . و الثانى : أنّ الإذن إنّما يعتبر مع إمكانه ، أمّا مع عدمه فيسقط اعتباره ، و يبقى عموم القرآن و الأخبار خاليا عن المعارض . ثمّ أورد صحيحتى عمر بن يزيد و منصور السالفتين ، و احتجّ باطلاقهما و طلاق غيرهما من الأخبار ، ثم قال : و التعليلان حسنان ، و الاعتماد على الثانى . [2] هذا آخر كلامه ، و المقتضى لحصول الوهم فيه ثلاثة أشياء : الأوّل : أنّه جعل بناء التعليل الثانى على سقوط اعتبار إذن الإمام فى الجمعة حيث لا يمكن ، و جعل الاعتماد على هذا التعليل ؛ و إذا سقط اعتباره لم يحتج إلى وجود الفقيه المأمون ؛ لأنّ الباعث على اعتبار وجوده هو كون الإذن من الإمام شرطا للصلاة . الثانى : أنّه اعتبر فى أحد التعليلين ضرورة الجمعة عند الفقهاء حال الغيبة ، و لم يعتبره فى الثانى ، فلولا أنّ المراد عدم اعتبار الفقيه لمشروعيّته لكان التعليلان شيئا واحدا لا شيئين . الثالث : أنّه احتج بعموم القرآن - يعنى اطلاقه و اطلاق الأخبار - و ذلك يقتضى عدم الاشتراط المذكور ؛ لمنافاة الإطلاق الاشتراط . و لا يخفى على ذوى الطباع السليمة ضعف هذه الخيالات ، و فساد هذه الأوهام :
[1] فى هامش « ش 3 » : فالاصار ( خ ل ) [2] الذكرى ، ج 4 ، ص 105
125
نام کتاب : دوازده رسالهء فقهى دربارهء نماز جمعه از روزگار صفوى ( فارسي ) نویسنده : رسول جعفريان جلد : 1 صفحه : 125