نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 596
إسم الكتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية ( عدد الصفحات : 625)
ولا الركون إِليه بمقتضى الآيتين الشريفتين فلا محالة يجب نفيه وخلعه مع القدرة حتّى تخلفه الحكومة العادلة الصالحة . 3 - وقوله - تعالى - في قصة طالوت وداود : " فهزموهم بإذن اللّه وقتل داود جالوت وآتاه اللّه الملك والحكمة وعلّمه ممّا يشاء . ولولا دفع اللّه الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ، ولكن اللّه ذو فضل على العالمين . " [1] يظهر من الآية الشريفة أنّ اللّه - تعالى - بفضله على العالمين يسلّط أهل الصلاح أمثال داود وطالوت على من يفسد في الأرض ليقطعوا جذور الفساد . ولا يختصّ هذا بزمان دون زمان أو بلد دون بلد ; فإنّ فضله عامّ للعالمين جميعاً إِلى يوم القيام . 4 - وقوله : " ولول ا دفع اللّه الناس بعضهم ببعض لهدّمت صوامع وبيع وصلوات و مساجد يذكر فيها اسم اللّه كثيراً ، ولينصرن اللّه من ينصره ، إِن اللّه لقوىّ عزيز * الذين إِن مكّناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ، وللّه عاقبة الأمور . " [2] يظهر من الآية الشريفة أن اللّه - تعالى - يبغض الفساد وهدم المساجد والمعابد ، و يحبّ أن يقوم أهل الصلاح الذين إِن تمكّنوا في الأرض وصاروا حكّاماً فيها أقاموا فرائض اللّه - تعالى - يقوموا فينصروا اللّه - تعالى - بدفع أهل الفساد وحفظ المعابد و إِقامة دعائم الدين وفرائضه . ولا يخفى أن دفع أهل الفساد ربّما لا يتحقق إِلاّ بالكفاح المسلّح . 5 - وقوله - تعالى - : " لقد أرسلنا رسلنا بالبيّنات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم اللّه من ينصره ورسله بالغيب ، إِنّ اللّه قوىّ عزيز . " [3] يستفاد من الآية الشريفة أنّ من الأهداف في إِرسال الرسل وأِنزل الكتب
[1] سورة البقرة ( 2 ) ، الآية 251 . [2] سورة الحج ( 22 ) ، الآية 40 و 41 . [3] سورة الحديد ( 57 ) ، الآية 25 .
596
نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 596