نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 437
الأوامر الولائية ، ولذا كرّرت لفظة : " أطيعوا " . والمحتملات في " أولي الأمر " ثلاثة : الأوّل : أن يراد بهم جميع الأمراء والحكّام مطلقاً ، كما لعلّه الظاهر ممّا روي عن أبي هريرة أنّه قال : " هم الأمراء منكم . " [1] الثاني : أن يراد بهم خصوص الأئمة الاثني عشر المعصومين ( عليهم السلام ) كما وردت بذلك روايات مستفيضة . الثالث : أن يراد بهم بمناسبة الحكم والموضوع كلّ من له حقّ الأمر والحكم شرعاً ، فمن ثبت له هذا الحقّ شرعاً وجبت لا محالة إِطاعته في ذلك وإِلاّ لصار جعل هذا الحقّ له لغواً . وحقّ الأمر والحكم لا ينحصر في الإمام المعصوم ، بل يثبت لكلّ من كانت حكومته مشروعة بالنصب أو بالانتخاب . فكما وجبت إِطاعة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) مثلا في أوامره الولائية تجب إِطاعة المنصوبين من قبله ، كمالك الأشتر مثلا . قال الشيخ الأعظم الأنصاري " قده " في مكاسبه في معنى أولي الأمر : " الظاهر من هذا العنوان عرفاً من يجب الرجوع إِليه في الأمور العامّة الّتي لم تحمل في الشرع على شخص خاصّ . " [2] ولا محالة يتقيّد الأمر بما إِذا لم يكن معصية للّه ، إِذ ليس لوليّ الأمر حقّ الأمر