responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 385


7 - وفي خبر الخصال : " قوله - عزّوجلّ - : لا ينال عهدي الظالمين [1] ، عنى به أن الإمامة لا تصلح لمن قد عبد صنماً أو وثناً ، أو أشرك باللّه طرفة عين وإِن أسلم بعد ذلك . و الظلم وضع الشئ في غير موضعه . وأعظم الظلم الشرك . قال اللّه - عزّوجلّ - : إِن الشرك لظلم عظيم . [2] وكذلك لا تصلح الإمامة لمن قد ارتكب من المحارم شيئاً ، صغيراً كان أو كبيراً وإِن تاب منه بعد ذلك . وكذلك لا يقيم الحد من في جنبه حدّ . فإذاً لا يكون الإمام إِلا معصوماً . ولا تعلم عصمته إِلا بنصّ اللّه - عزّوجلّ - عليه على لسان نبيّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأن العصمة ليست في ظاهر الخلقة فترى كالسواد والبياض وما أشبه ذلك . وهي مغيبة لا تعرف إِلا بتعريف علاّم الغيوب - عزّ وجلّ - . " [3] أقول : الخبر الأخير وقع في ذيل خبر طويل رواه الصدوق في أبواب الخمسة من الخصال عن مفضل بن عمر ، عن الصادق ( عليه السلام ) والظاهر كون قطعة كبيرة من آخر الخبر من كلام الصدوق لامن الرواية ، كما ذكر في حاشية الخصال أيضاً . [4] وما ذكرناه هنا أيضاً من هذه القطعة ، فراجع .
وأما سائر الأخبار التي ذكرناها فمحصل الكلام فيها أن لفظ الإمام كما مرّ سابقاً بمشتقاته كأنه مأخوذ من كلمة الأمام بفتح الهمزة ، فيراد به من يكون أمام الإنسان حقيقة أو اعتباراً ، ويكون قدوة له في صلاته أو حجّه أو جميع أموره .
ولا محالة طبع القدوة يقتضي أن يكون معصوماً من الخطأ والعصيان حتى يصح الأمر بإطاعته بنحو الإطلاق . والعصمة وسائر الفضائل النفسية مما لا يطلع عليها غالباً إِلاّ الباري - تعالى - أو نبيّه بالوحي . فالإمام لا يكون إِلا منصوباً من قبل اللّه - تعالى - ، منصوصاً عليه . والمنصوب من قبل اللّه - تعالى - للإمامة مباشرة لا يكون إِلا معصوماً . وهذا هو المراد بالأخبار المذكورة ولا سيما خبر عبد العزيز الطويل .



[1] سورة البقرة ( 2 ) ، الآية 124 .
[2] سورة لقمان ( 31 ) ، الآية 13 .
[3] بحار الأنوار 25 / 199 ، باب عصمتهم ولزوم عصمة الإمام ( عليه السلام ) الرقم 10 ، عن الخصال .
[4] الخصال / 305 .

385

نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست