responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 382


وإِنما البحث في أنه هل تعتبر العصمة في والي المسلمين مطلقاً أم لا ؟ ولا يخفى أنه لو قيل بذلك فكأنّه صار نقضاً وهدماً لما أثبتناه إلى هنا من ثبوت الولاية للفقيه العادل في عصر الغيبة .
ولا يصح الاستدلال لهذه المسألة المطلقة بتلك الأخبار المشار إليها ، لاختصاصها بالأنبياء وأوصيائهم والأئمة الاثني عشر ، بل بالأخبار التي يستفاد منها اعتبار العصمة في الإمام بنحو الاطلاق وأن الإمامة مقام شامخ إِلهي تثبت بالنص لا بالاختيار والانتخاب .
1 - فمن هذه الأخبار الخبر الطويل لعبد العزيز بن مسلم ، رواه الكليني في أصول الكافي ، والصدوق في كتبه ، وذكر في تحف العقول ، وغيبة النعماني ، والاحتجاج أيضاً باختلاف في بعض الالفاظ وذكره في البحار [1] .
ففي الكافي : " أبو محمد القاسم بن العلا - رفعه - عن عبد العزيز بن مسلم ، قال : كنا مع الرضا ( عليه السلام ) بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا ، فأداروا أمر الإمامة ، وذكروا كثرة الاختلاف فيها ، فدخلت على سيدي ( عليه السلام ) فأعلمته خوض الناس فيه ، فتبسّم ( عليه السلام ) ثم قال :
" يا عبد العزيز ، جهل القوم وخدعوا عن آرائهم . ان اللّه - عزّ وجل - لم يقبض نبيه حتى أكمل له الدين . . . وأقام لهم علياً ( عليه السلام ) عَلَماً وإِماماً . وما ترك لهم شيئاً يحتاج إِليه الأمة إِلا بيّنه . فمن زعم أن اللّه - عزّوجلّ - لم يكمل دينه فقد ردّ كتاب اللّه ، ومن ردّ كتاب اللّه فهو كافر به . هل يعرفون قدر الإمامة ومحلها من الأمة فيجوز فيها اختيارهم ؟ ! إِن الإمامة أجلّ قدراً وأعظم شأناً وأعلا مكاناً وأمنع جانباً وأبعد غوراً من أن يبلغها الناس بعقولهم أو ينالوها بآرائهم أو يقيموا إِماماً باختيارهم . . . فهي في ولد علي ( عليه السلام ) خاصة إِلى يوم القيامة ، إِذ لا نبي بعد محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فمن



[1] راجع الأمالي للصدوق / 536 - 540 ، المجلس 97 ، الحديث 1 ; وعيون أخبار الرضا 1 / 216 - 222 ، الباب 20 ، الحديث 1 ; وكمال الدين / 675 - 681 ( الجزء 2 ) ، الباب 58 ، الحديث 31 ; و معاني الاخبار / 96 - 101 ، باب معنى الإمام المبين ، الحديث 2 ; وتحف العقول / 436 - 442 ; و الغيبة للنعماني / 145 - 149 ( = طبعة أخرى / 216 - 224 ) ، الباب 13 ( باب ما روي في صفته . . . ) ، الحديث 6 ; والاحتجاج / 238 - 240 ( الجزء 2 ) ، ( = طبعة أخرى 2 / 226 - 230 ) ; وبحار الأنوار 25 / 120 - 128 كتاب الإمامة ، باب جامع في صفات الإمام . . . الحديث 4 .

382

نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست