responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 377


وفي صحيح مسلم عن جابر بن سمرة ، قال دخلت مع أبي على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فسمعته يقول : " إِن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة . " قال : ثمّ تكلّم بكلام خفي علىّ ، قال فقلت لأبي : ما قال ؟ قال : " كلّهم من قريش . " وفي بعض رواياته : " لا يزال أمر الناس ماضياً ما وليهم اثنا عشر رجلا . " وفي بعضها : " لا يزال الإسلام عزيزاً إِلى اثني عشر خليفة . " وفي بعضها : " لا يزال هذا الأمر عزيزاً إلى اثني عشر خليفة . " وفي بعضها : " لا يزال هذا الدين عزيزاً منيعاً إلى اثني عشر خليفة . " وفي بعضها : " لا يزال الدين قائماً حتى تقوم الساعة ، أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة . " وفي ذيل الجميع قوله : " كلهم من قريش " [1] أقول : الراوي في جميع هذه الروايات هو جابر بن سمرة بن جندب ، وكان مع أبيه ولم يسمع الجملة الأخيرة بنفسه حتى رواها له أبوه . وربما نطمئن بعدم تعدّد الواقعة . فهي واقعة واحدة وانما اختلف النقل باختلاف الرواة عن جابر . والنقل بالمعنى كان شائعاً بين الرواة .
وبالجملة على فرض صحة الخبر لا يعرف عين الجملة الصادرة عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فالمعتبر هو القدر المشترك منها .
واختلف الشرّاح في المراد من الرواية . فقيل : المراد بالاثني عشر خليفة :
مستحقوا الخلافة من أئمة العدل . وقيل الخلفاء الذين اجتمعت عليهم الأمة كلّها . و قيل غير ذلك . والظاهر هو الأول . وينطبق هذا الخبر على ما نذهب إِليه من امامة الأئمة الاثني عشر ، المنصوص عليهم من قريش ومن بطن هاشم .
ولعل المقصود تكليف الناس بقبول إِمامة الاثني عشر والتسليم لهم ، فتأمل .



[1] صحيح مسلم 3 / 1452 و 1453 ، كتاب الإمارة ، الباب 1 ( باب الناس تبع لقريش . . . ) ، الحديث 1821 و 1822 .

377

نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست