نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 376
إسم الكتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية ( عدد الصفحات : 625)
كفّار قريش ، فبقرينة الجملة الثانية يعلم كون كل منهما جملة خبرية . وليس الخبر عاماً لجميع الأعصار والأمصار ، وإِلا لكان كذبه واضحاً ، فالمراد الإخبار عن زمانه وبيئته ، نظير ما يقول أحدنا : الناس كذا وكذا ، ويريد الإخبار عن الناس في عصره و بيئته . ويشهد لذلك ما رواه عبد الرزاق في المصنف عن الزهري ، قال : قال رسول اللّه : " الأنصار أعفّة صبر . والناس تبع لقريش ; مؤمنهم تبع لمؤمنهم ، وفاجرهم تبع لفاجرهم . " [1] فبقرينة المقابلة للأنصار يعرف أن المراد أن قريشاً لقوتهم في الجسم والروح ، أو لشخصيتهم واعتبارهم بين الناس وكون سدانة الكعبة لهم يتقدمون قهراً ويصير الأنصار تبعاً لهم . وكيف كان فلايستفاد من هذا الحديث حكم شرعي . ونظيره ما رواه جابر بن عبد اللّه ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " الناس تبع لقريش في الخير و الشرّ . " [2] لوضوح أنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لا يأمر بالمتابعة في الشرّ ، فليس الكلام إِنشاءً . 6 - وفي صحيح البخاري عن جابر بن سمرة ، قال : سمعت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : " يكون اثنا عشر أميراً . " فقال كلمة لم أسمعها ، فقال أبي : إِنه قال : " كلهم من قريش . " [3] وفي الترمذي عن جابر بن سمرة ، قال : قال رسول اللّه : " يكون من بعدي اثنا عشر أميراً . " قال : ثم تكلّم بشئ لم افهمه ، فسألت الذي يليني ، فقال : قال : " كلهم من قريش . " [4]
[1] المصنف 11 / 55 ، باب فضائل قريش ، الحديث 19894 . [2] صحيح مسلم 3 / 1451 ، كتاب الإمارة الباب 1 ( باب الناس تبع لقريش . . . ) ، الحديث 1819 . [3] صحيح البخاري 4 / 248 ، كتاب الأحكام . [4] سنن الترمذي 3 / 340 ، الباب 40 من كتاب الفتن ، الحديث 2323 .
376
نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 376