responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 358


وفي فروع الكافي في حديث عن مالك بن أعين : " ولا تهيجوا امرأة بأذى وإِن شتمن أعراضكم وسببن أمراءكم وصلحاءكم . فإنهن ضعاف القوى والأنفس والعقول . و قد كنّا نؤمر بالكف عنهن وهن مشركات . وإِن كان الرجل ليتناول المرأة فيعير بها وعقبه من بعده . " [1] التاسعة : ما في نهج البلاغة أيضاً بعد حرب الجمل : " معاشر الناس ، إِن النساء نواقص الإيمان ، نواقص الحظوظ ، نواقص العقول . فأمّا نقصان إِيمانهن فقعودهن عن الصلاة و الصيام في أيام حيضهن . وأما نقصان عقولهن فشهادة امرأتين كشهادة الرجل الواحد . وأما نقصان حظوظهن فمواريثهن على الأنصاف من مواريث الرجال . فاتقوا شرار النساء وكونوا من خيارهن على حذر . ولا تطيعوهن في المعروف حتى لا يطمعن في المنكر . " [2] أقول : قد مرّ بالتفصيل تفاوت الرجل والمرأة في طباعهما ، وأنها إِنسانة يغلب عليها الظرافة والإحساس والعواطف ، وعلى الرجل الغلظة والعقل والتفكير . ونظام الوجود يحتاج إلى كليهما . فمثلهما كمثل أعضاء الإنسان الواحد ، حيث إِن لكل منها وظيفتها في الحياة ، وليس عدم قدرة إِحديها على القيام بوظائف الأخرى نقصاً لها .
فالعين ألطف من الرِجل ، والرِجل أخشن . وليست اللطافة نقصاً للعين ، ولا الخشونة للرجل . وهذه هي الحكمة لعدم مشاورتهن وإَطاعتهن أيضاً . فإنهن لغليان الإحساس وسرعته فيهن لا يعتمد على رأيهن . ولو أحسسن بالاعتماد عليهن وترتيب الأثر على رأيهن غلب الطمع عليهن وتسلطن على الرجل وعقله ، فبطل التدبير والفكر في عواقب الأمور وانهدم أساس الأسرة والبيئة .
وفي شرح عبده في ذيل الحديث :
" لا يريد أن يترك المعروف لمجرد أمرهن به ، فإن في ترك المعروف مخالفة السنة الصالحة ، خصوصاً إِن كان المعروف من الواجبات ، بل يريد أن لا يكون فعل المعروف صادراً عن مجرد طاعتهن . فإذا فعلتَ معروفاً فافعله لأنه معروف ولا تفعله



[1] الكافي 5 / 39 ، كتاب الجهاد ، باب ما كان يوصي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) به عند القتال ، الحديث 4 .
[2] نهج البلاغة ، فيض / 179 ; عبده 1 / 125 ; لح / 105 ، الخطبة 80 .

358

نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست