responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 219


ويظهر من نفس هذا الخبر أيضاً أن القيام غضباً للّه وللأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مما لا بأس به .
وفي البحار عن إِعلام الورى أيضاً :
" ان محمد بن عبد اللّه بن الحسن قال لأبي عبد اللّه ( عليه السلام ) : واللّه انّي لأعلم منك و أسخى منك وأشجع منك . " [1] وفي صحيحة عبد الكريم بن عتبة الهاشمي أن جماعة من المعتزلة ، فيهم عمرو بن عبيد وواصل بن عطا وحفص بن سالم و ناس من رؤسائهم ، دخلوا على أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) وذكروا انهم أرادوا أن يبايعوا لمحمد بن عبد اللّه بالخلافة وعرضوا عليه أن يدخل معهم في ذلك ، فذكر - عليه السلام - .
كلاماً طويلا وفي آخره روى عن أبيه أن رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : " من ضرب الناس بسيفه ودعاهم إلى نفسه وفي المسلمين من هو أعلم منه فهو ضالّ متكلف . " [2] فيظهر من ذلك ان محمد بن عبد اللّه كان يدعوا إلى نفسه مع وجود من هو أعلم منه .
وبالجملة حيث انه روي من طرق الفريقين عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ان المهدي يظهر و " يملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت ظلماً وجوراً " [3] ، فقد صار هذا سبباً لاشتباه الأمر على كثيرين وادعاء كثير من الهاشميين المهدوية . ولعل الخبر المروّي عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ان المهدي " اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي " [4] كان من مجعولات بعض أتباع محمد بن عبد اللّه بن الحسن . هذا .
ولكن ابن طاووس في الإقبال على ما في البحار التزم جانب الدفاع عن



[1] بحارالأنوار 47 / 275 ، تاريخ الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، الباب 31 ( باب أحوال أقربائه و . . . ) ، الحديث 15 .
[2] الوسائل 11 / 29 ، الباب 9 من أبواب جهاد العدو ، الحديث 2 .
[3] راجع بحار الأنوار ج 51 ، تاريخ الإمام الثاني عشر ، باب ما ورد من الإخبار بالقائم ( عليه السلام ) و . . . ، والتاج الجامع للأصول 5 / 341 - 344 ، الباب 7 من كتاب الفتن .
[4] التاج الجامع للأصول 5 / 343 .

219

نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست