نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 218
في قدحه ، فراجع مظانه . ويأتي ذكر منه في الفصل السادس من الباب الخامس في مسألة الكفاح المسلّح ضدّ حكام الجور . فلنرجع إلى شرح بقيّة صحيحة العيص ، أعني الرواية الأولى من أخبار الباب ، فنقول : يظهر من الصحيحة إِجمالا أنه كانت توجد في عصر الإمام الصادق ( عليه السلام ) بعض الثورات من قبل السادة من أهل البيت غير مؤيدة من قبله ( عليه السلام ) مع اشتمالها على الدعوة الباطلة والعصيان للإمام الحقّ . ولا يهمّنا تشخيصها ومعرفتها بأعيانها وان كان من المحتمل إِرادة قيام محمد بن عبد اللّه المحض باسم المهدوية . إذ المستفاد من الأخبار والتواريخ أنه قام باسم المهدوية وأن أباه وأخاه وأصحابه كانوا يعرّفونه بذلك . ففي الإرشاد عن كتاب مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الاصفهاني ما حاصله : " ان كثيراً من الهاشميين وفيهم عبد اللّه وابناه : محمد وإبراهيم ، ومنصور الدوانيقي اجتمعوا في الأبواء فقال عبد اللّه : قد علمتم ان ابني هذا هو المهدي فهلم فلنبايعه فبايعوه جميعاً على ذلك فجاء عيسى بن عبد اللّه فقال : لأيّ شئ اجتمعتم ؟ فقال عبد اللّه : اجتمعنا لنبايع المهدي محمد بن عبد اللّه وجاء جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) فأوسع له عبد اللّه إلى جنبه فتكلم بمثل كلامه فقال جعفر ( عليه السلام ) : لا تفعلوا فان هذا الأمر لم يأت بعد . ان كنت ترى ان ابنك هذا هو المهدي فليس به ولا هذا أوانه . وان كنت انما تريد أن تخرجه غضباً للّه وليأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فانا واللّه لا ندعك وأنت شيخنا ونبايع ابنك في هذا الأمر . فغضب عبد اللّه وقال : لقد علمت خلاف ما تقول وواللّه ما أطلعك اللّه على غيبه ولكنه يحملك على هذا الحسد لابني . . . " [1] ورواه في البحار أيضاً عن إِعلام الورى والارشاد . [2]
[1] الإرشاد / 259 ( = طبعة أخرى / 276 ) ، باب ذكر طرف من أخبار أبي عبد اللّه جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) . [2] بحار الأنوار 47 / 277 ، تاريخ الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، الباب 31 ( باب أحوال أقربائه و . . . ) ، الحديث 18 .
218
نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 218