نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 217
هذه المدة ، وهو على ما في بعض الأخبار كان مقرّاً بإمامة الإمام الصادق ( عليه السلام ) وانه حجة زمانه ، وقد مرَّ منها خبر عمرو بن خالد المروي في الأمالي . وعدم عجلة اللّه - تعالى - لعجلة العباد أمر صحيح لامرية فيه ، ولكنه لا يوجب رفع التكليف بالدفاع والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . وهل يمكن الالتزام بانحصار الجهاد والأمر بالمعروف في من علم بالغيب انه يظفر على خصمه مأة بالمأة فيجوز لغيره السكوت والسكون في قبال الجنايات وهتك المقدّسات ؟ ! ثم هل لا يكون مفاد هذا الكلام تخطئة لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) في جهاده مع معاوية ، وللسبط الشهيد في ثورته على يزيد ؟ ! وهل لم يقع في صفين وكربلاء إِراقة للدماء وقتل للنفوس ؟ ! وأنت ترى ان الثورات التي وقعت في العالم ضدّ الملوك المقتدرين والجبابرة الظالمين قد نجح كثير منها ، ومنها ثورتنا في إيران ، مع انه لم يحصل اليقين بالظفر قبلها . فهل تكون جميع هذه الثورات الناجحة في قبال الكفار والظلمة مرفوضة ومحكوم عليها بالخطأ والضلال ؟ وهل يكون للكفار والصهاينة التغلّب على المسلمين والإغارة عليهم وسفك دمائهم وتخريب بلادهم ، وليس للمسلمين الاّ السكوت والتسليم في قبال جميع ذلك ؟ ! لا أدري أيّ فكرة هذه الفكرة ؟ ! وسيجئ في جواب بعض الأخبار الآتية ما ينفعك في المقام ، فانتظر . وكيف كان فصحيحة العيص في الباب تدل على قداسة زيد وتأييد ثورته ويؤيدها أخبار كثيرة ، فلا يعارضها بعض الأخبار الضعاف التي يخالف مضمونها لحكم العقل ومحكمات الكتاب والسنة ، فيجب أن يردّ علمها إلى أهله . هذا كلّه فيما يرتبط بزيد في ثورته . وتشبه قصته قصة الحسين بن علي شهيد فخ في ثورته ، وقد استفاضت الأخبار في مدحه وتأييده ، والظاهر كما قيل عدم ورود خبر
217
نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 217