نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 216
إسم الكتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية ( عدد الصفحات : 625)
وقوله : " لواحد منّا " يعني من جاء بإمامته النص . وقوله : " لانقطع الفصل " أي بين دولتي الحق . وقوله : " في التابع والمتبوع " أي من أهل الباطل . وقوله : " ارفضّت عيناه " على وزن احمرّت ، أي رشّت . وقوله : " اللّه بيننا وبين من هتك سترنا " قال في الوافي : " ليس هذا تعريضاً لزيد حاشاه ، بل لمن عاداه وعاداه وسيأتي أخبار في علوّ شأن زيد ، وأنه وأصحابه يدخلون الجنة بغير حساب ، وانه كان إِنّما يطلب الأمر لرضا آل محمد وما طلبه لنفسه ، وانه كان يعرف حجة زمانه وكان مصدقاً به - صلوات اللّه عليه - فليس لأحد أن يسيء الظن فيه - رضوان اللّه عليه . " [1] وقال المجلسي في مرآة العقول في ذيل الرواية ما حاصله : " إِن الأخبار اختلفت في حال زيد ، فمنها ما يدلّ على ذمه ، وأكثرها يدل على كونه مشكوراً وانه لم يدّع الإمامة وانه كان قائلا بامامة الباقر والصادق ( عليهما السلام ) وانما خرج لطلب ثار الحسين ( عليه السلام ) وللأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكان يدعو إلى الرضا من آل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) واليه ذهب أكثر أصحابنا ، بل لم أر في كلامهم غيره . وقيل انّه كان مأذوناً من قبل الإمام ( عليه السلام ) سرّاً . " [2] ونحن نقول اجمالا ان قولنا بقداسة زيد وحسن نيّته في قيامه ليس قولا بعصمته وعدم صدور اشتباه منه طيلة عمره وعدم احتياجه إلى هداية الإمام ونصيحته له أصلا . ولعله في بادي الأمر اشتبه عليه الأمر وصار أسيراً للأحاسيس الآنية فنبّهه الإمام الباقر ( عليه السلام ) وحذّره من الاستعجال والاغترار والاعتماد على بعض من لا يعتمد عليه . ووفاة الإمام الباقر ( عليه السلام ) على ما في أصول الكافي [3] كانت في سنة 114 من الهجرة ، وقيام زيد المؤيد عند الأئمة ( عليهم السلام ) على ما ذكره أرباب السير كان في عصر الإمام الصادق ( عليه السلام ) في سنة 121 ، فلعل الظروف والأجواء اختلقت في
[1] الوافي 1 / " م 2 " / 35 2 - مرآة العقول 4 / 118 ( ط . القديم 1 / 261 ) . [3] الكافي 1 / 469 ، كتاب الحجة ، باب مولد أبي جعفر محمد بن علي ( عليه السلام ) .
216
نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 216