responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 215


" لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم " [1] أفقتل الصيد أعظم أم قتل النفس التي حرّم اللّه ؟ وجعل لكل شئ محلا وقال اللّه - عزَّ وجلَّ - : " وإذا حللتم فاصطادوا " [2] ، وقال عزَّ وجلَّ - : " لا تحلوا شعائر اللّه ولا الشهر الحرام . " [3] فجعل الشهور عدة معلومة ، فجعل منها أربعة حرماً ، وقال : " فسيحوا في الأرض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزي اللّه " [4] ثم قال - تبارك وتعالى - : " فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم " [5] فجعل لذلك محلا ، وقال : " ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجلَه " [6] فجعل لكل شئ أجلا ولكل أجل كتاباً .
فان كنت على بينة من ربك ويقين من أمرك وتبيان من شأنك فشأنك ، وإِلاّ فلا ترومنَّ أمراً أنت منه في شك وشبهة ولا تتعاط زوال ملك لم ينقض أكله ولم ينقطع مداه ولم يبلغ الكتاب أجله ، فلو قد بلغ مداه وانقطع أكله وبلغ الكتاب أجله لانقطع الفصل وتتابع النظام ولأعقب اللّه في التابع والمتبوع الذلّ والصغار . أعوذ باللّه من إِمام ضلَّ عن وقته ، فكان التابع فيه أعلم من المتبوع .
أتريد يا أخي أن تحيي ملة قوم قد كفروا بآيات اللّه وعصوا رسوله واتبعوا أهواءهم بغير هدى من اللّه وادعوا الخلافة بلا برهان من اللّه ولا عهد من رسوله ؟ ! أعيذك باللّه يا أخي ان تكون غداً المصلوب بالكناسة .
ثم ارفضّت عيناه وسالت دموعه ثم قال : اللّه بيننا وبين من هتك سترنا وجحدنا حقنا وأفشى سرّنا ونسبنا إلى غير جدنا وقال فينا ما لم نقله في أنفسنا . " [7] أقول : قد نقلنا الرواية بطولها لكنك ترى انها مرسلة ، مضافاً إلى ان الحسين بن الجارود وموسى بن بكر بن دأب كليهما مجهولان لم يذكرا في كتب الرجال بمدح ولا قدح .



[1] سورة المائدة ( 5 ) ، الآية 95 .
[2] سورة المائدة ( 5 ) ، الآية 2 .
[3] سورة المائدة ( 5 ) ، الآية 2 .
[4] سورة التوبة ( 9 ) ، الآية 2 .
[5] سورة التوبة ( 9 ) ، الآية 5 .
[6] سورة البقرة ( 2 ) ، الآية 235 .
[7] الكافي 1 / 356 ، كتاب الحجة ، باب ما يفصل به بين دعوى المحق والمبطل . . . ، الحديث 16 .

215

نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست