نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 196
إسم الكتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية ( عدد الصفحات : 625)
مات على هذه الحالة مات ميتة كفر ونفاق . واعلم يا محمد ، ان أئمة الجور وأتباعهم لمعزولون عن دين اللّه قد ضلّوا وأضلوا . " [1] 5 - ما في الاختصاص عن محمد بن علي الحلبي ، قال : قال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : " من مات وليس عليه إِمام حيّ ظاهر مات ميتة جاهلية . " [2] 6 - ما في الاختصاص أيضاً عن أبي الجارود ، قال : سمعت أبا عبد اللّه ( عليه السلام ) يقول : " من مات وليس عليه إِمام حي ظاهر مات ميتة جاهلية . " قال : قلت " إِمام حيّ " جعلت فداك ؟ قال : " إِمام حيّ . " [3] أقول : قد مرٌ منٌا في أواخر الباب الثاني أن أنس أذهاننا بإمامة الأئمة الاثنا عشر ( عليهم السلام ) وأحقّيتهم أوجب انصراف لفظ الإمام عندنا إليهم ( عليهم السلام ) وكأن اللفظ وضع لهم ، ولكن اللفظ وضع للقائد الذي يؤتم به إِما في الصلاة أو في الحج أو في الشؤون السياسية ونحو ذلك ، سواء كان بحق أو بباطل . ولذا قال اللّه - تعالى - : " قاتلوا أئمة الكفر . " [4] وأطلق الإمام الصادق ( عليه السلام ) لفظ الإمام على أمير الحج إِسماعيل بن علي حين وقف عليه ( عليه السلام ) فقال له : " سِرْ فإن الإمام لا يقف . " [5] وفي رسالة الحقوق لعلي بن الحسين ( عليهما السلام ) : " كل سائس إِمام . " [6] فراجع ما حررناه هناك . ولا تستغرب أن يكون موت من ليس عليه إِمام حي ظاهر ميتة جاهلية أو ميتة كفر ونفاق ، فإن الإمام الحق هو الحارس للدين والمجري للإسلام . وهل يكون وجود الإمام أهون من الوصية بالنسبة إلى مال جزئي وقد ورد عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " من
[1] الكافي 1 / 183 - 184 ، كتاب الحجّة ، باب معرفة الإمام والردّ اليه ، الحديث 8 . [2] الاختصاص / 269 . [3] الاختصاص / 269 . [4] سورة التوبة ( 9 ) ، الآية 12 . [5] الوسائل 8 / 290 ، الباب 26 من أبواب آداب السفر ، الحديث 1 . [6] الخصال / 565 ( الجزء 2 ) ، أبواب الخمسين ، الحديث 1 .
196
نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 196