responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 235


الخامسة من أخبار الباب ما رواه الفضل بن سليمان الكاتب ، قال : " كنت عند أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) فأتاه كتاب أبي مسلم ، فقال : ليس لكتابك جواب ، اخرج عنا . فجعلنا يسارّ بعضنا بعضاً ، فقال : أي شيء تسارّون يا فضل ، ان اللّه - عزَّ ذكره - لا يعجل لعجلة العباد . ولإزالة جبل عن موضعه أيسر من زوال ملك لم ينقض أجله . ثم قال : ان فلان بن فلان ; حتى بلغ السابع من ولد فلان . قلت فما العلامة فيما بيننا وبينك جعلت فداك ؟ قال : لا تبرح الأرض يا فضل حتى يخرج السفياني فإذا خرج السفياني فأجيبوا الينا - يقولها ثلاثاً - وهو من المحتوم . " [1] والسند إلى الفضل صحيح . وفضل كان يكتب للمنصور والمهدي على ديوان الخراج . وقالوا في حقه انه مهمل ، وان الظاهر كونه إِمامياً إِلاّ انه مجهول الحال . [2] أقول : والظاهر عدم الدليل على كونه إمامياً الا روايته عن الإمام وحكاية كتاب أبي مسلم اليه ( عليه السلام ) . ومن المحتمل كونه من جواسيس الخليفة . فالرواية ضعيفة موهونة من حيث السند .
وقد مرَّ ان أبا مسلم في بادي الأمر كان مبعوثاً إلى خراسان من قبل إبراهيم العباسي ، وبعد موته صار من دعاة أخيه السفّاح ، وبقوة جنوده ظفر السفّاح وانتصر على مروان الحمار ، وفي حياة السفاح كان معظماً لديه محترماً عنده ، ولكن بعد وفاة السفّاح وانتقال الملك إلى المنصور حسده المنصور على قدرته وخاف منه ، وجعل يضادّه ويحقّره ، وفي آخر الامر قتله .



[1] الوسائل 11 / 37 ، الباب 13 من أبواب جهاد العدو ، الحديث 5 ، عن روضة الكافي / 274 ، الحديث 412 .
[2] راجع تنقيح المقال 2 / 8 ( من باب الفاء ) .

235

نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست