responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بلغة الفقيه نویسنده : السيد محمد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 16


له في الوجود .
ومن فروع هذه السلطنة وحقه على الممكن أن يعبد ويوحد .
ومن رشحاتها : ولاية النبي ( صلى الله عليه وآله ) على المؤمنين [1] وهي - وإن لم تكن من سنخ سلطنة الله تعالى - إلا أنها سلطنة عنه تعالى بالاستخلاف .
وولاية خلفائه الطاهرين ، ونوابهم المجتهدين .
فهي في طول سلطنة الله على خلقه . ولذا كان النبي - صلى الله عليه وآله - خليفته في أرضه والأئمة خلفاءه في أمته ، والعلماء نوابهم في شيعتهم .
وهي أقوى وأشد وأولى وأكمل من سلطنة الانسان على نفسه مع كونها في غاية الشدة والكمال ، لأن منشأ انتزاعها هو كون الشئ نفسه .
والى السلطنتين وأكملية الأولى من الثانية أشار ( صلى الله عليه وآله ) في قوله بغدير خم : ( ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) ثم جعلها بعد الاعتراف منهم توطئة لبيان ولاية علي عليه السلام ، فقال : - بعده - : ( من كنت مولاه فهذا علي مولاه ) [2] فولايته على الأمة التي هي بمعنى الأولوية بالتصرف : مشتقة من أولوية النبي ( صلى الله عليه وآله ) المشتقة من سلطنته تعالى على خلقه .
ثم إن الحق - بما هو حق - يختلف بحسب اختلافه في سقوطه بالاسقاط ، وعدمه ، ونقله إلى غيره مجانا أو بعوض ، وعدمه ، وانتقاله قهرا بالإرث ، وعدمه - إلى أنحاء شتى :



[1] قال الله تعالى في كتابه المجيد - سورة الأحزاب / 6 - : " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم . . " .
[2] راجع - في هذا الموضوع سندا ودلالة - : الجزء الأول من كتاب الغدير للحجة الأميني حفظه الله .

16

نام کتاب : بلغة الفقيه نویسنده : السيد محمد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست