أن يفعل مثل ذلك . وهذا قريب من كلام ( المبسوط ) . وأما أرض العراق - وهي التي تسمى ب ( أرض السواد ) وهي المفتوحة عنوة من أرض الفرس التي فتحت في أيام الثاني - . فلا خلاف في أنها فتحت عنوة . وإنما سميت ( سوادا ) لأن الجيش لما خرجوا من البادية ورأوا هذه الأرض والتفاف شجرها سموها ( السواد ) لذلك كما ذكره العلامة في ( المنتهى والتذكرة ) . قال في ( المبسوط ) - وهذه عبارته - : ( وأما أرض السواد ) فهي الأرض المغنومة من الفرس التي فتحها ( عمر ) وهي سواد العراق . فلما فتحت بعث عمر عمار بن ياسر : أميرا ، وابن مسعود : قاضيا وواليا على بيت المال ، وعثمان بن حنيف ماسحا ، فمسح عثمان الأرض . فاختلفوا في مبلغها : فقال الساجي : اثنان وثلاثون ألف ألف جريب ( 1 ) ، وهي ما بين ( عبادان والموصل ( 2 ) ) - طولا - وبين ( القادسية