نام کتاب : النور الساطع في الفقه النافع نویسنده : الشيخ علي كاشف الغطاء جلد : 1 صفحه : 151
إسم الكتاب : النور الساطع في الفقه النافع ( عدد الصفحات : 634)
جديد أحدثه مولاهم الأمين الأسترآبادي زعما انه مذهب الأقدمين من الإمامية فلا تضر مخالفتهم بالإجماع . ودعوى ان العمل بالاجتهاد لم يكن معروفا ليسأل الإمام عليه السّلام عن جوازه فيحكم بالجواز ويشتهر حكمه بين الأصحاب كي يتفقوا عليه ويتحقق الإجماع الكاشف عن رأي المعصوم عليه السّلام . فاسدة فإن حجية الإجماع لا تتوقف على صدور نص من المعصوم في المجمع عليه بل يتوقف على كشفه عن موافقة رأي المعصوم على ذلك ولا ريب ان المجتهدين في أيامهم عليه السّلام كانوا موجودين والاجتهاد معروف عندهم ، إلا أنه كان خفيف المؤنة بل كان الكثير من أصحاب الأئمة عليهم السّلام عندهم الاجتهاد ، وقد أمر الإمام عليه السّلام أبان بالجلوس في المسجد والإفتاء ، وليس الإفتاء إلا إصدار الأحكام اجتهادا وإلقائها إلى المستفتي . وقول بعض الأخباريين : إنما أراد نقل الأخبار خلاف الظاهر . ثمَّ هل تجد من نفسك ان الامام عليه السّلام كان يمنع مثل أبان أن يعمل بما اجتهد فيه ويوجب عليه حكاية اللفظ ، ويأمره بالجمود عليه وهو عليه السّلام يقول : إن الرجل من أصحابي لا يكون فقيها حتى يلحن له بالخطاب فيعرف ما ذا أريد . ودعوى حصول العلم بالحكم من الأدلة فلا اجتهاد حتى يدعى الإجماع عليه . فاسدة بالضرورة والوجدان كما تقدم ذلك ص 146 . ودعوى ان العلامة الحلي ( ره ) في النهاية ، وشارح المواقف في آخرها ، والشهرستاني في الملل والنحل . وغيرهم في غيرها ذكروا ان علماء الشيعة كانوا من قديم الزمان ينقسمون إلى أصوليين واخباريين ، وهذا أدل دليل على وجود الخلاف في ذلك بينهم فكيفي يدعى الإجماع عليه . فاسدة فإن مرادهم من الاخباري كما هو ظاهر اللفظ ، هو ما لا سعة لباعه في التفريعات الفقهية ، ولا قوة لنظره في تشييد القواعد الكلية ، ولا نظر له في
151
نام کتاب : النور الساطع في الفقه النافع نویسنده : الشيخ علي كاشف الغطاء جلد : 1 صفحه : 151