هذا وروى التّهذيب ( في 8 من أوّل تيمّمه ) عن السّكونيّ ، عن جعفر ، عن أبيه « عن عليّ عليهم السّلام سئل عن رجل يكون في وسط الزّحام يوم الجمعة أو يوم عرفه لا يستطيع الخروج من المسجد من كثرة النّاس ؟ قال : يتيمّم ويصلَّي معهم ويعيد إذا انصرف » . وروى ( في 60 من 2 من أبواب زيادات الجزء الثّاني من صلاته باب العمل في ليلة جمعته ) عن سماعة ، عن الصّادق ، عن أبيه « عن عليّ عليهم السّلام سئل عن رجل يكون وسط الزّحام يوم الجمعة أو يوم عرفة فأحدث أو ذكر أنّه على غير وضوء ولا يستطيع الخروج من كثرة الزّحام ، قال : يتيمّم ويصلَّي معهم ويعيد إذا هو انصرف » . وحملا على التعسّر لا التعذّر وإلَّا فلا يجب عليه إعادة . وروى الكافي ( في آخر 43 من طهارته ، باب الرّجل يصيبه الجنابة فلا يجد إلَّا الثلج أو الماء الجامد ) عن جعفر بن بشير ، عمّن رواه ، عن الصّادق عليه السّلام « سألته عن رجل أصابته الجنابة في ليلة باردة يخاف على نفسه التلف إن اغتسل ؟ قال : يتيمّم ويصلَّي فإذا أمن البرد اغتسل وأعاد الصّلاة » . وفي الفقيه ( في 14 من تيمّمه ) وسأل عبد اللَّه بن سنان الصّادق عليه السّلام عن الرّجل - الخبر مثله . ورواه التّهذيب في 41 من تيمّمه الأوّل 8 من أوّله مثل الكافي . وفي 42 عن جعفر بن بشير ، عن عبد اللَّه بن سنان - أو غيره - عن الصّادق عليه السّلام ، ومنه يظهر أنّ ما في الفقيه عن عبد اللَّه بن سنان معيّنا غير صحيح ، وكيف كان فهو خبر واحد مرسل لا عبرة به . والكافي وإن رواه في آخر ما مرّ لكن روى في أوّله صحيحا ، عن محمّد ابن مسلم ، عن الصّادق عليه السّلام « سألته عن رجل أجنب في السّفر ولم يجد إلَّا الثلج أو الماء الجامد ؟ فقال : هو بمنزلة الضرورة يتيمّم ولا أرى أن يعود إلى هذه الأرض الَّتي توبق دينه » . وأمّا ما فيه بعده عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه - رفعه - قال : « قال : إن