من تربتها وأصلَّي عليها « فعاجزان عن معارضة ما مرّ . وفي تاريخ بغداد في عنوان « عبد اللَّه بن محمّد بن زياد » بإسناد ، عن الدّار قطنيّ قال : كنّا ببغداد يوما في مجلس فيه جماعة من الحفاظ منهم ابن الجعابيّ وأبو طالب فجاء رجل من الفقهاء فسألهم : من روى عن النّبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله « جعلت لي الأرض مسجدا وجعلت تربتها لنا طهورا » فقالوا : فلان وفلان وفلان ، فقال : أريد هذه اللَّفظة : « وجعلت تربتها لنا طهورا » فقالوا : ليس له غير أبي بكر النّيسابوريّ ، فقاموا بأجمعهم إليه ، فقال : نعم ، رواه فلان - وساق في الوقت الحديث من حفظه - قال الخطيب : هذا الحديث على هذا اللَّفظ يرويه أبو عوانة ، عن الأشجعيّ ، عن ربعيّ ، عن حذيفة ، عن النّبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله ، تفرّد به أبو عوانة . ثمّ لو قلنا بأنّ الصعيد مطلق وجه الأرض إلَّا أن الآية قيّدته بالطيّب فلا بدّ أنّ كلّ صعيد لا يكفي وأقلّ أن يكون مكروها . وقد روى الكافي ( في 5 من 40 من أبواب أوّل فروعه باب صفة التيمّم ) عن النوفليّ ، عن غياث ابن إبراهيم ، عن الصّادق عليه السّلام « عن أمير المؤمنين عليه السّلام : لا وضوء من موطإ ، قال النّوفليّ : يعني ما تطأ عليه برجلك » . وفي 6 منه عن غياث ، عنه عليه السّلام « نهى أمير المؤمنين عليه السّلام أن يتيمّم الرّجل بالتّراب من أثر الطَّريق » . وقال في الهداية ( في أوّل تيمّمه بعد وضوئه وقبل أغساله ) : « من كان جنبا أو على غير وضوء ووجبت الصّلاة ولم يجد الماء فليتيمّم كما قال عزّ وجلّ : * ( « فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً » ) * و « الصعيد » الموضع المرتفع و « الطيّب » الذي ينحدر منه الماء » . وفي الرّضوي في أواخر تيمّمه بعد غسله « وقال تعالى * ( » فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً « ) * والصعيد : الموضع المرتفع عن الأرض و » الطيّب « الذي ينحدر