« يخرج الميّت » ولا معنى له ولا بدّ أنّ الأصل إمّا « يدخل الميّت » وإمّا يخرج عن الميّت » . ( والإهالة بظهور الأكفّ مسترجعين ) ( 1 ) إنّما الاسترجاع للدّافن حال الخروج من القبر . ففي الفقيه ( في 47 من الصّلاة على الميّت ) « وقد روى سالم بن مكرم ، عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام - إلى أن قال : - فإذا خرجت من القبر فقل وأنت تنفض يديك من التّراب : « * ( إِنَّا لِلَّه وإِنَّا إِلَيْه راجِعُونَ ) * - الخبر » . ومثله في هدايته فقال : « باب ما يقال عند الخروج من القبر » قال الصّادق عليه السّلام : « إذا خرجت من القبر فقل وأنت تنفض يديك من التراب * ( إِنَّا لِلَّه وإِنَّا إِلَيْه راجِعُونَ ) * - إلخ » . وأمّا الإهالة فورد فيها أدعية أخرى ففي الفقيه بعد ما مرّ منه « ثمّ احث التّراب عليه بظهر كفّيك ثلاث مرّات وقل : « اللَّهمّ إيمانا بك وتصديقا بكتابك ، وهذا ما وعدنا اللَّه ورسوله وصدق اللَّه ورسوله « فإنّه من فعل ذلك وقال هذه الكلمات كتب اللَّه له بكلّ ذرّة حسنة - إلخ » . وفي الهداية بعد ما مرّ « ثمّ احث التّراب عليه بظهر كفّك ثلاث مرّات - إلى آخر ما في الفقيه » . وقد نقل الوافي الذي وظيفته نقل ما في الكتب الأربعة في آخر آداب دفنه ما في الفقيه كما نقلناه وأمّا الوسائل الذي موضوعه نقل ما فيها وما في غيرها فلم لم ينقل ما في الفقيه ولا ما في الهداية فإن كان شكّ في كون ذيل الخبر جزأه أو كلام الفقيه نفسه خلط بالخبر كما هو دأبه يفعل ذلك كثيرا فمراجعة الهداية تشهد بكونه من الخبر لكونه صريحا في كونه كلام الصّادق عليه السّلام . وروى الكافي ( في باب من حثا على الميّت وكيف يحثى ، 66 من