صلوات « وأيّ معنى لبسط الكفّ لأن يقول بعده » إنّهنّ خمس تكبيرات بينهنّ أربع صلوات « وكيف كان فالمراد بقوله » أربع صلوات « أربعة أدعية مثل قوله تعالى * ( » إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ « ) * لا صلاة ميّت تمام . وروى كشف الغمّة في أواخر بيان حالات الصّدّيقة عن ابن بابويه أي في كتابه في أخبار فاطمة عليها السّلام مرفوعا « عن أمير المؤمنين عليه السّلام أنّه صلَّى على فاطمة عليها السّلام وكبّر عليها خمسا ودفنها ليلا » . وروى التّهذيب ( في 11 من صلاة أموات آخر صلاته ) عن عقبة ، عن جعفر « سئل جعفر عليه السّلام عن التكبير على الجنائز فقال : ذاك إلى أهل الميّت ما شاؤا كبّروا ، فقيل : إنّهم يكبّرون أربعا فقال : ذاك إليهم ، ثمّ قال : أما بلغكم أنّ رجلا صلَّى عليه عليّ عليه السّلام فكبّر عليه خمسا حتّى صلَّى عليه خمس صلوات يكبّر في كلّ صلاة خمس تكبيرات . قال : ثمّ قال : انّه بدريّ عقبيّ احديّ وكان من النقباء الَّذين اختارهم النّبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله من الاثني عشر فكانت له خمس مناقب فصلَّى عليه لكلّ منقبة صلاة » . وما في السند « عن عقبة ، عن جعفر » محرّف « عن عقبة بن جعفر » وإلَّا فلا معنى لقوله : « عن جعفر سئل جعفر » . روى عقبة بن جعفر عن أبي الحسن عليه السّلام في آخر حوالات التّهذيب . ثمّ إنّ الخبر تضمّن أنّه كانت له خمس مناقب مع أنّه عدّ أربعة : البدريّة والأحديّة والعقبيّة والنقابة . والمراد بالعقبيّ من بائع النّبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله عند العقبة الأولى بمكَّة في الموسم وهم اثنا عشر رجلا من الأنصار ، ثمّ ما تضمّنه من كون التكبير إليهم والتكبير أربعا إليهم كما ترى والاستدلال له بصلاة أمير المؤمنين عليه السّلام على رجل ، كما ترى فإنّه عليه السّلام صلَّى على سهل بن حنيف كما في خبر خمس صلوات كلّ صلاة خمس تكبيرات ، وتعدّد الصلوات عليه لما كان فيه من الخصوصيّات . وأمّا قول التّهذيب بعده « يحتمل أن يكون أراد بقوله : « أربعا » ما يقرء بين التكبيرات « فكما ترى ، فالخبر صريح في مختاريّتهم في عدد التكبير وصحّة اقتصارهم على أربع مع أنّ الاقتصار على الأربع إنّما هو في الصّلاة