وأخيرا عن جميل « سألته عن الجريدة توضع من دون الثياب أو من فوقها ؟ قال : فوق القميص ودون الخاصرة ، فسألته من أيّ جانب ؟ فقال : مع الأيمن » . وأمّا ما قاله من ترتيب وضع الجريدتين فذهب إليه الشّيخان والدّيلميّ والحلبيّ والقاضي والصدوق في مقنعه استنادا إلى خبر جميل الأوّل الذي تقدّم عن الكافي في 5 من جريدته ، وذهب العمّاني إلى أنّ المستحبّ واحدة تحت إبطه الأيمن ، والظاهر استناده إلى خبر جميل الأخير الذي تقدّم عنه في آخر بابه ، والصواب حمله على كونه من حيث الكيفيّة ويرجع في الكميّة إلى خبره الآخر فمرّ روايته في أوّل ما مرّ عن الحسن الصيقل « يوضع للميّت جريدتان - الخبر » وفي 4 ممّا مرّ خبر زرارة « وإنّما جعلت السّعفتان لذلك » وروى في 7 ممّا مرّ عن فضيل ، عن الصّادق عليه السّلام « توضع للميّت جريدتان واحدة في الأيمن والأخرى في الأيسر » . وذهب عليّ بن بابويه في رسالته وابنه في فقيهه إلى أنّ « إحدى الجريدتين من عند الترقوة يلصقها بجلده ويمدّ عليه قميصه ، والجريدة الأخرى عند وركه ما بين القميص والإزار » والظاهر استنادهما إلى رواية يونس - وقد رواه الكافي في أوّل تحنيطه ، 19 من جنائزه عنهم عليهم السّلام - إلى - « ويجعل له قطعتين من جريد النخل رطبا قدر ذراع يجعل له واحدة بين ركبتيه نصف ممّا يلي الساق ، ونصف ممّا يلي الفخذ ، ويجعل الأخرى تحت إبطه الأيمن - الخبر » . قال الشّارح : « المشهور أنّ طول كلّ واحدة طول عظم الذّراع ثمّ قدر شبر ثمّ قدر أربع أصابع » قلت : أمّا أربع أصابع فلم يقل به غير العمّانيّ وإنّما المشهور عظم الذّراع ، ذهب إليه الشّيخان وعليّ بن بابويه وابنه في هدايته والدّيلميّ والحلبيّ ولم نقف على مستند سوى ما في الرّضويّ روى « أنّ الجريدتين بقدر عظم الذّراع » . وأمّا الشبر فرواه الكافي ( في 5 من 24 من جنائزه ) عن جميل « قال