إسم الكتاب : النجعة في شرح اللمعة ( عدد الصفحات : 464)
قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله : ألا إنّ هذا المسجد لا يحلّ لجنب إلَّا لمحمّد وآله - الخبر » . وفي مجلسه 30 عن الحسن بن عبد اللَّه الرّازيّ ، عنه ، عن آبائه عليهم السّلام ، عنه صلَّى اللَّه عليه وآله « لا يحلّ لأحد أن يجنب في هذا المسجد إلَّا أنا وعليّ وفاطمة والحسن والحسين ومن كان من أهليّ فإنّه منّي » . وروى العلل ( في 2 من 154 من أبواب أوّله ) عن أبي رافع أنّ النّبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله « خطب النّاس ، فقال : إنّ اللَّه عزّ وجلّ أمر موسى وهارون أن يبنيا لقومهما بمصر بيوتا وأمرهما ألَّا يبيت في مسجدهما جنب ولا يقرب فيه النّساء إلَّا هارون وذرّيّته وإنّ عليّا منّي بمنزلة هارون من موسى فلا يحلّ لأحد أن يقرب النّساء في مسجدي ولا يبيت فيه جنب إلَّا عليّ وذرّيّته ، فمن ساءه ذلك فههنا - وضرب بيده نحو الشّام - » . وأخيرا عن حذيفة بن أسيد الغفاريّ « أنّ النّبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله قام خطيبا فقال : إنّ رجالا لا يجدون في أنفسهم أن أسكن عليّا في المسجد وأخرجهم واللَّه ما أخرجتهم وأسكنته بل اللَّه أخرجهم وأسكنه إنّ اللَّه عزّ وجلّ أوحى إلى موسى وأخيه أن تبوّءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصّلاة « ، ثمّ أمر موسى أن لا يسكن مسجده ولا ينكح فيه ولا يدخله جنب إلَّا هارون وذرّيّته وإنّ عليّا منّي بمنزلة هارون من موسى » . وأمّا ما رواه التّهذيب ( في 27 من 4 من زيادات طهارته ) عن محمّد بن القاسم « سألت أبا الحسن عليه السّلام عن الجنب ينام في المسجد ؟ فقال : يتوضّأ ولا بأس أن ينام في المسجد ويمرّ فيه » فشاذّ ولا يبعد تحريفه فأيّ معنى لقوله « يتوضّأ » ولعلّ الأصل في قوله « ولا بأس - إلخ » ولا ينام في المسجد ولا بأس أن يمرّ فيه . ومثل المسجدين ورود الجنب على المعصومين عليهم السّلام ولو مع عدم اللَّبث ، روى قرب الحميريّ في أخبار قرب إسناده إلى الصّادق عليه السّلام بتوسّط بكر بن محمّد الأزديّ في خبره 30 قال : وخرجنا من المدينة نريد منزله عليه السّلام فلحقنا