قلت : الصّواب الأوّل ، و « اهيل » تصغير « الأهل » لا « آل » ، وصرّح في القاموس بكون تصغير « آل » « اويل » . ( الَّذين حفظوا ما حمله ، وعقلوا عنه [ صلَّى اللَّه عليه وآله ] ما عن جبرئيل عقله ) ( 1 ) ولقد قال النّبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السّلام - كما في خطبته القاصعة « إنّك تسمع ما أسمع ، وترى ما أرى إلَّا أنّك لست بنبي ولكنّك لوزير » وقالوا عليهم السّلام « ما يقوله آخرنا يقوله أوّلنا ، وما يقوله أوّلنا يقوله عن النّبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله عن جبرئيل ، عنه عزّ وجلّ » . ( قرن بينهم وبين محكم الكتاب ) ( 2 ) حيث قال رسوله صلَّى اللَّه عليه وآله في المتواتر : « إنّي تارك فيكم الثّقلين ، كتاب اللَّه وعترتي ، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » . ( وجعلهم قدوة لاولى الألباب ) ( 3 ) فجعلهم كنفسه ورسوله في قوله جلّ وعلا * ( « إِنَّما وَلِيُّكُمُ الله ورَسُولُه والَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ ويُؤْتُونَ الزَّكاةَ وهُمْ راكِعُونَ ومَنْ يَتَوَلَّ الله ورَسُولَه والَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ الله هُمُ الْغالِبُونَ » ) * [1] . ( صلاة دائمة بدوام الاحقاب ) ( 4 ) أي الدّهور ، والمراد أبد الآباد ، كما في قوله جلّ وعلا * ( « لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً » ) * [2] . ( أما بعد ، فهذه اللَّمعة الدمشقية ) ( 5 ) أي ما لمع وبرق من دمشق . وفي الأساس : ومعه لمعة من العيش : ما يكتفي به . قال عديّ < شعر > تكذب النّفوس لمعتها وتعود بعد آثارا < / شعر > أي يذهب عنها العيش ، ويرجع آثارا وأحاديث . ولو كان قال : « لمعة دمشقيّة » كان أولي لعدم معهوديّتها ، بل قوله : « فهذه » وقوله : « الدّمشقيّة » كما ترى . فاللَّمعة اسم كتابه والكتاب مذكَّر ، اللَّهمّ الَّا أن يقال : إنّه لم يرد