إسم الكتاب : النجعة في شرح اللمعة ( عدد الصفحات : 464)
الإماميّة على أنّ كلّ رسول نبيّ ، وليس كلّ نبيّ رسول » . وقال ابن قتيبة : « المرسل من الأنبياء ثلاثمائة وخمسة عشر » . وروى الصّدوق عن أبي ذرّ كون المرسل منهم ثلاثمائة وثلاثة عشر . وفي خبر زرارة عن أبي جعفر عليه السّلام في قوله تعالى * ( « وكانَ رَسُولًا نَبِيًّا » ) * ما الرّسول ، وما النّبيّ ؟ قال : النّبيّ الذي يرى في منامه ، ويسمع الصّوت ، ولا يعاين الملك ، والرّسول الذي يسمع الصّوت ، ويرى في المنام ، ويعاين الملك » . وبمضمونه خبران آخران . ( وعلى العالمين اصطفاه ) ( 1 ) كباقي أنبيائه ، قال تعالى * ( « إِنَّ الله اصْطَفى آدَمَ ونُوحاً وآلَ إِبْراهِيمَ وآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ » ) * [1] . ( وفضّله عليهم ) ( 2 ) فهو المصطفى من المصطفين ، ولذا خصّ بلقب « المصطفى » كما خصّ بكونه « خاتم النّبيّين » . ( صلَّى اللَّه عليه ) ( 3 ) قال تعالى * ( « إِنَّ الله ومَلائِكَتَه يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْه وسَلِّمُوا تَسْلِيماً » ) * [2] . ( وعلى آله ) ( 4 ) وهم أمير المؤمنين عليه السّلام ، وسيّدة نساء العالمين ، وأحد عشر المعصومون من ذرّيّتهما عليهم السّلام . فآل الشّخص خواصّه ، وليس خواصّه صلَّى اللَّه عليه وآله غيرهم ، هما والحسنان عليهما السّلام حقيقة ، والباقون حكما ، بخلاف الأهل فهو أعمّ ، قال تعالى * ( « إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ » ) * [3] ، ولم يستثن ، وقال بعد قوله له * ( « فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ » ) * : و * ( « لا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ » ) * [4] . وفي المصباح : « أصل » الآل « عند بعض » أول « تحرّكت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا مثل » قال « - إلى أن قال - وقال بعضهم : أصل » الآل « » أهل « ، لكن دخله الإبدال ، واستدلّ عليه بعود الهاء في التّصغير فيقال : أهيل » .