responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النجعة في شرح اللمعة نویسنده : الشيخ محمد تقي التستري    جلد : 1  صفحه : 21

إسم الكتاب : النجعة في شرح اللمعة ( عدد الصفحات : 464)


معناه حين يدبر اللَّيل - ظرف والظرف يعمل فيه اللازم كالمتعدّي والشّعر كما في « الكتاب » لسيبويه لساعدة بن جوية وهو أوّل من استدلّ به إلَّا أنّه كلام مجمل وفي المغني ردّ على سيبويه في استدلاله على اعمال فعيل بقول الشّاعر لأنّ « موهنا » ظرف زمان والظرف يعمل فيه روائح الفعل ، بخلاف المفعول به . ويوضح كون الموهن ليس مفعولا به أنّ « كليلا » من « كلّ » وفعله لازم ، واعتذر عن سيبويه بأنّ كليلا بمعنى مكلّ يكلّ الوقت بدوامه فيه كما يقال : « أتعبت يومك » أو بأنّه انّما استشهد على أنّ فاعلا يعدل الى فعيل للمبالغة ، ولم يستدلّ به على الأعمال ، وهذا أقرب فإنّ في الأوّل حمل الكلام على المجاز مع إمكان حمله على الحقيقة » .
قلت : بل الثاني أقرب لأنّه وإن كان بمعنى المكلّ فرضا إلَّا أنّه لا يعمل عمله لفظا كما مرّ وإلَّا فكثيرا ما تترجّح المجازات بحسنها ، فان علوّ الكلام بكناياته واستعاراته ولكن يمكن الاستدلال لكونه مثله لفظا بقول جرير :
< شعر > لقد كان إخراج الفرزدق عنكم طهورا لما بين المصلَّي وواقم < / شعر > وبقول أمير المؤمنين عليه السّلام في وصف التقوى : « وطهور دنس أنفسكم » ، وبقول الباقر عليه السّلام « من صام شعبان كان طهورا له من كل زلَّة ووصمة وبادرة » وان أمكن الجواب عنها بأنّها ليست متعدّية اصطلاحيّة .
والطهور هو الماء والتراب قال اللَّه تعالى * ( « وأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً » ) * ، وقال النّبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله : « جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا » .
( 1 ) الآية في 48 من الفرقان والرّواية وردت بألفاظ مختلفة أحدها ما نقله المصنّف رواه الفقيه ( في أوّل باب المواضع الَّتي يجوز الصلاة فيها ) مرفوعا عنه صلَّى اللَّه عليه وآله . وثانيها ما رواه الكافي ( في أوّل باب شرائعه ، 12 من كتاب إيمانه ) عن أبان بن عثمان ، عمّن ذكره ، عن الصّادق عليه السّلام - في خبر في ما زيد صلَّى اللَّه عليه وآله على نوح

21

نام کتاب : النجعة في شرح اللمعة نویسنده : الشيخ محمد تقي التستري    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست