وجه لاحتمال صحة الصلاة الليلية الفرضية قبل الغروب ، لا عمدا ولا جهلا ونسيانا وغفلة على جميع التقادير ، لتقدم لا تعاد على حديث الرفع ، حسب ما تحرر منا أخيرا . تذنيب آخر : في مدرك قاعدة من أدرك سندا ودلالة قد مر الكلام حول قاعدة من أدرك ومحصل البحث : أن هذه القاعدة لا مدرك لها إلا مرسلة في المدارك ومفتاح الكرامة : من أدرك من الوقت ركعة فقد أدرك الوقت [1] . ومرسلة الذكرى : من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة ، ومرسلتها الأخرى : من أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر [2] . ومرسلة كتاب الاستغاثة لأبي القاسم علي بن أحمد الكوفي ، أنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : من أدرك من صلاة العصر ركعة واحدة ، قبل أن تغيب الشمس ، أدرك العصر في وقتها [3] . وخبر الأصبغ بن نباتة ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : من أدرك من الغداة ركعة ، قبل طلوع الشمس ، فقد أدرك الغداة تامة [4] .
[1] مدارك الأحكام 3 : 92 ، مفتاح الكرامة 2 : 44 / السطر 29 . [2] ذكرى الشيعة : 122 / السطر 8 ، مسند أحمد 2 : 265 ، صحيح مسلم 1 : 161 و 423 . [3] مستدرك الوسائل 3 : 140 ، كتاب الصلاة ، أبواب المواقيت ، الباب 24 ، الحديث 1 . [4] تهذيب الأحكام 2 : 38 / 119 ، وسائل الشيعة 4 : 217 ، كتاب الصلاة ، أبواب المواقيت ، الباب 30 ، الحديث 2 .