نام کتاب : الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 495
عقد المتعة ربما ينحرف عن مجراه ومسيره الصحيح فيتخذ لنفسه لون السفاح لا الزواج ، أمر سبحانه بأن يكون الهدف هو الزواج لا السفاح . وبما انّ نكاح الإماء أيضا مظنة لذلك الأمر إذ الغالب على الإماء هو روح الابتذال ، قيّد سبحانه نكاح الإماء في الآية الثالثة بقوله : * ( مُحْصَناتٍ غَيْرَ مُسافِحاتٍ ولا مُتَّخِذاتِ أَخْدانٍ ) * . [1] فافتتاح الكلام بجملتين حاملتين مفهوم المتعة قرينة على أنّ المراد من قوله : * ( فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ ) * عقد النكاح كما أنّ هاتين الجملتين بما انّهما يحملان مفهوم نكاح المتعة سوّغ دخول الفاء على قوله : * ( فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِه مِنْهُنَّ ) * لأنّ فاء التفريع لا يستعمل إلَّا إذا سبق الكلام فيه ولو إجمالا . القرينة الرابعة : تفسيره في لسان الصحابة بنكاح المتعة إنّ لفيفا من الصحابة والتابعين فسروا قوله : * ( فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِه مِنْهُنَّ ) * بنكاح المتعة نذكر منهم ما يلي : 1 . أخرج الحاكم وصحّحه من طرق عن أبي نضرة قال ابن عباس « فما استمتعتم به منهنّ » « إلى أجل مسمّى » فقلت ما نقرأها كذلك ، فقال ابن عباس : والله لأنزلها الله كذلك . [2] 2 . أخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قراءة أبيّ بن كعب « فما استمتعتم به منهنّ إلى أجل مسمّى » . [3] 3 . أخرج ابن أبي داود في المصاحف عن سعيد بن جبير ، قال : في قراءة أبيّ بن كعب « فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمّى » . [4]