نام کتاب : الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 334
وشهدت معه الفتح فأقام بمكة 18 ليلة لا يصلي إلَّا ركعتين ، ويقول : يا أهل البلد صلَّوا أربعا فانّا قوم سفر . [1] ويؤخذ من الحديث صدره ، وأمّا ما نسب إلى النبي أنّه أقام 18 ليلة لا يصلَّي إلَّا ركعتين ، فهو معارض مع ما نقله أنس من أنّه أقام بمكة 10 أيام . وعلى كلّ تقدير انّ تأكيد النبي على القصر في مكة المكرمة طول إقامته فيها - مع أنّه كان بصدد تعليم أحكام الصلاة لأهل مكة الذين كانوا يدخلون في دين الله أفواجا - دليل على كون القصر عزيمة ، وإلَّا لأتمّ الصلاة ، لكونه أوفق في مقام التعليم ، لأجل وحدة الإمام مع صلاة المأموم في الكم والكيف . 11 . أخرج ابن ماجة في سننه عن عمر أنّه قال : صلاة السفر وصلاة الجمعة ركعتان ، والفطر والأضحى ركعتان تمام غير قصر على لسان محمد صلى الله عليه وآله وسلَّم . [2] 12 . أخرج الطبراني عن ابن عباس قال : افترض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم ركعتين في السفر كما افترض في الحضر أربعا . [3] وهناك آثار مبثوثة في الكتب الفقهية ، وإليك نصّها : 13 . روي عن صفوان بن محرز انّه سأل ابن عمر عن الصلاة في السفر ، فقال : ركعتان فمن خالف السنّة كفر . [4] 14 . وروي عن ابن عمر قال : إنّ رسول الله أتانا ونحن ضلال فعلَّمنا ، فكان فيما علَّمنا أنّ الله عزّ وجل أمرنا أن نصلَّي ركعتين في السفر . [5]