< فهرس الموضوعات > بحث في أنّ غسل مسّ الميت واجب أو مستحب < / فهرس الموضوعات > فإنه واضح الردّ ، بل لما قلناه ، غير أن دفعه قد سمعته ، ولا يخلو من كلام . وفي الخبر الذي أشرنا إليه أن الميت إذا كان نصفين صلَّى على النصف الذي فيه القلب [1] ، وظاهر الرواية أن الحكم بعد التغسيل ، وحينئذ يتناول العموم مثل هذا ، فيحتمل وجوب الغسل بمسّه لما قلناه ، وعلى قول شيخنا قدس سره لا يجب لعدم تحقق الجملة . إذا عرفت هذا كله فاعلم أن العلَّامة في المختلف قال : المشهور بين علمائنا وجوب الغسل على من مسّ ميتاً من الناس قبل تطهيره بالغسل وبعد برده بالموت إلى أن قال - : وقال السيد المرتضى رحمه الله - : إنه مستحب . ونقله عن الشيخ في الخلاف ، ونقل الاحتجاج له بالأصل وبرواية سعد بن أبي خلف السابقة [2] حيث قال فيها : « الغسل في أربعة عشر موطناً واحد فريضة والباقي سنة » . وأجاب العلَّامة عن الأصل بأنه إنّما يعمل به ما لم يدل الدليل على خلافه ، وقد بينا فيما تقدم الدلالة على خلافه ، وعن الرواية بأن المراد بالسنّة ما ثبت من جهة السنة لا من طريق القرآن ، فإن غسل الحيض والاستحاضة والنفاس واجب عندنا ، فلا يجوز حمل السنة هنا على الندب [3] . انتهى . ولا يخفى عليك الحال أنّ السيد لو استدل بالرواية وكانت مصرحة بأنّ الأربعة عشر من جملتها الحيض والاستحاضة والنفاس كان كلام العلَّامة