responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 325


ولم يشترط الكوفيون الأول ، واستدلوا بقولهم " قد كان من مطر " وبقول عمر بن أبي ربيعة :
532 - وينمي لها حبها عندنا * فما قال من كاشح لم يضر وخرج الكسائي على زيادتها " إن من أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون " وابن جنى قراءة بعضهم ( لما أتيتكم من كتاب وحكمة ) بتشديد لما ، وقال : أصله لمن ما ، ثم أدغم ، ثم حذفت ميم من [1] .
وجوز الزمخشري في ( وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين ) الآية كون المعنى ومن الذي كنا منزلين ، فجوز زيادتها مع المعرفة ( 1 ) .
وقال الفارسي في ( وننزل من السماء من جبال فيها من برد ) : يجوز كون من ومن الأخيرتين زائدتين ، فجوز الزيادة في الايجاب .
وقال المخالفون : التقدير قد كان هو أي كائن من جنس المطر ، وفما قال هو أي قائل من جنس الكاشح ، وإنه من أشد الناس أي إن الشأن ، ولقد جاءك هو أي جاء من الخبر كائنا من نبأ المرسلين ، أو ولقد جاءك نبأ من نبأ المرسلين ثم حذف الموصوف ، وهذا ضعيف في العربية ، لان الصفة غير مفردة ، فلا يحسن تخريج التنزيل عليه .
واختلف في " من " الداخلة على قبل وبعد ، فقال الجمهور : لابتداء الغاية ، ورد بأنها لا تدخل عندهم على الزمان كما مر ، وأجيب بأنهما غير متأصلين في الظرفية



[1] من التي قال ابن جنى بزيادتها في الآية الكريمة هي الداخلة على كتاب والتقدير عنده : لمن جملة ما آتيتكم كتاب وحكمة . ( 2 ) من الداخلة على جند زائدة ، وهي مستكملة لشروط زيادتها ، والكلام في من مقدرة الدخول على ( ما ) التي جعلها بمعنى الذي وجعلها معطوفة على جند وهي في ( وما كنا منزلين ) فصار التقدير : ومن الذي كنا منزلين ، فزيدت من وهي داخلة على معرفة .

325

نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست