responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 326


وإنما هما في الأصل صفتان للزمان ، إذ معنى " جئت قبلك " جئت زمنا قبل زمن مجيئك ، فلهذا سهل ذلك فيهما ، وزعم ابن مالك أنها زائدة ، وذلك مبنى على قول الأخفش في عدم الاشتراط لزيادتها .
مسألة - ( كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم ) من الأولى للابتداء والثانية للتعليل ، وتعلقها بأرادوا أو بيخرجوا ، أو للابتداء فالغم بدل اشتمال ، وأعيد الخافض ، وحذف الضمير ، أي من غم فيها .
مسألة - ( مما تنبت الأرض من بقلها ) من الأولى للابتداء ، والثانية إما كذلك فالمجرور بدل بعض وأعيد الجار ، وإما لبيان الجنس فالظرف حال والمنبت محذوف ، أي مما تنبته كائنا من هذا الجنس .
مسألة - ( ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله ) من الأولى مثلها في " زيد أفضل من عمرو " ومن الثانية للابتداء على أنها متعلقة باستقرار مقدر ، أو بالاستقرار الذي تعلقت به عند ، أي شهادة حاصلة عنده مما أخبر الله به ، قيل :
أو بمعنى عن ، على أنها متعلقة بكتم على جعل كتمانه عن الأداء الذي أوجبه الله كتمانه عن الله ، وسيأتي أن ( كتم ) لا يتعدى بمن .
مسألة - ( أتأتون الرجال شهوة من دون النساء ) من للابتداء ، والظرف صفة لشهوة ، أي شهوة مبتدأة من دونهن ، قيل : أو للمقابلة ك‌ " خذ هذا من دون هذا " أي اجعله عوضا منه ، وهذا يرجع إلى معنى البدل الذي تقدم ، ويرده أنه لا يصح التصريح به ولا بالعوض مكانها هنا [1] .
مسألة - ( ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن



[1] وجه عدم صحة التصريح بالمقابلة وبالعوض مكان من في هذه الآية الكريمة أن لفظ ( دون ) يمنع من التصريح بأحدهما ، وقد علم أن من لا تكون للعوض إلا إذا صح التصريح به مكانها .

326

نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست