نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 64
وأشار بقوله " وبابه " إلى باب سنة ، وهو : كل اسم ثلاثي ، حذفت لامه ، وعوض عنها هاء التأنيث ، ولم يكسر : كمائة ومئين وثبة وثبين . وهذا الاستعمال شائع في هذا ونحوه ، فإن كسر كشفة وشفاه لم يستعمل كذلك إلا شذوذا ، كظبة ، فإنهم كسروه على ظباة وجمعوه أيضا بالواو رفعا وبالياء نصبا وجرا ، فقالوا : ظبون ، وظبين . وأشار بقوله : " ومثل حين قد يرد ذا الباب " إلى أن سنين [1] ونحوه قد .
[1] اعلم أن إعراب سنين وبابه إعراب الجمع بالواو رفعا وبالياء نصبا وجرا هي لغة الحجاز وعلياء قيس . وأما بعض بني تميم وبني عامر فيجعل الاعراب بحركات على النون ويلتزم الياء في جميع الأحوال ، وهذا هو الذي أشار إليه المصنف بقوله " ومثل حين " وقد تكلم النبي صلى الله عليه وسلم بهذه اللغة ، وذلك في قوله يدعو على المشركين من أهل مكة : " اللهم اجعلها عليهم سنينا كسنين يوسف " وقد روى هذا الحديث برواية أخرى على لغة عامة العرب : " اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف " فإما أن يكون عليه الصلاة والسلام قد تكلم باللغتين جميعا مرة بهذه ومرة بتلك ، لان الدعاء مقام تكرار للمدعو به ، وهذا هو الظاهر ، وإما أن يكون قد تكلم بإحدى اللغتين ، ورواه الرواة بهما جميعا كل منهم رواه بلغة قبيلته ، لان الرواية بالمعنى جائزة عند المحدثين ، وعلى هذه اللغة جاء الشاهد رقم 7 الذي رواه الشارح ، كما جاء قول جرير : أرى مر السنين أخذن مني * كما أخذ السرار من الهلال وقول الشاعر : ألم نسق الحجيج سلي معدا * سنينا ما تعد لنا حسابا وقول الآخر : سنيني كلها لاقيت حربا * أعد مع الصلادمة الذكور ومن العرب من يلزم هذا الباب الواو ، ويفتح النون في كل أحواله ، فيكون إعرابه بحركات مقدرة على الواو منع من ظهورها الثقل ، ومنهم من يلزمه الواو ويجعل الاعراب بحركات على النون كإعراب زيتون ونحوه ، ومنهم من يجري الاعراب الذي ذكرناه أولا في جميع أنواع جمع المذكر وما ألحق به ، إجراء له مجرى المفرد ، ويتخرج على هذه اللغة قول ذي الإصبع العدواني : إني أبي أبي ذو محافظة وابن أبي أبي من أبيين ويجوز في هذا البيت أن تخرجه على ما خرج عليه بيت سحيم ( ش 9 ) الآتي قريبا فتلخص لك من هذا أن في سنين وبابه أربع لغات ، وأن في الجمع عامة لغتين .
64
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 64