responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 495


وقوله :
150 - كسا حلمه ذا الحلم أثواب سؤدد ورقى نداه ذا الندى في ذرى المجد .


150 - البيت من الشواهد التي لا يعلم قائلها . اللغة : " كسا " فعل يتعدى إلى مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر ، تقول : كسوت محمدا جبة ، كما تقول : ألبست عليا قميصا " حلمه " الحلم : الأناة والعقل ، وهو أيضا تأخير العقوبة وعدم المعاجلة فيها " سؤدد " هو السيادة " ورقى " بتضعيف القاف أصل معناه جعله يرقى : أي يصعد ، والمرقاة : السلم الذي به تصعد من أسفل إلى أعلى ، والمراد رفعه وأعلى منزلته من بين نظرائه " الندى " المراد به الجود والكرم " ذرى " بضم الذال - جمع ذروة ، وهي أعلى الشئ . الاعراب : " كسا " فعل ماض " حلمه " حلم : فاعل كسا ، وحلم مضاف والضمير مضاف إليه " ذا الحلم " ذا : مفعول أول لكسا ، وذا مضاف والحلم مضاف إليه " أثواب سؤدد " أثواب : مفعول ثان لكسا ، وأثواب مضاف وسؤدد مضاف إليه " ورقى " فعل ماض " نداه " فاعل ومضاف إليه " ذا الندى " مفعول به ومضاف إليه " في ذرى " جار ومجرور متعلق برقى . وذرى مضاف ، و " المجد " مضاف إليه . الشاهد فيه : قوله " كسا حلمه ذا الحلم ، ورقى نداه ذا الندى " فإن المفعول فيهما متأخر عن الفاعل مع أن مع الفاعل ضميرا يعود على المفعول ، فيكون فيه إعادة الضمير على متأخر في اللفظ والرتبة جميعا ، وذلك لا يجوز عند جمهور البصريين ، خلافا لابن جنى - تبعا للأخفش - وللرضي ، وابن مالك في بعض كتبه . كذا قالوا ، ونحن نرى أنه لا يبعد - في هذا البيت أن يكون الضمير في " حلمه ، ونداه " عائدا على ممدوح ذكر في أبيات تقدمت البيت الشاهد ، فيكون المعنى أن حلم هذا الممدوح هو الذي أثر فيمن تراهم من أصحاب الحلم ، إذ ائتسوا به وجعلوه قدوة لهم ، واستمر تأثيره فيهم حتى بلغوا الغاية من هذه الصفة ، وأن ندى هذا الممدوح أثر كذلك فيمن تراهم من أصحاب الجود ، فافهم وأنصف .

495

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 495
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست