نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 494
149 - لما رأى طالبوه مصعبا ذعروا وكاد ، لو ساعد المقدور ، ينتصر .
149 - البيت لأحد أصحاب مصعب بن الزبير - رضي الله عنهما ! - يرثيه . اللغة : " طالبوه " الذين قصدوا قتاله " ذعروا " أخذهم الخوف " كاد ينتصر " لان خوفهم منه أعظم وسيلة لانتصاره عليهم ، وهو مأخوذ من قوله صلى الله عليه وسلم " نصرت بالرعب " . الاعراب : " لما " ظرف بمعنى حين مبني على السكون في محل نصب بذعر الآتي " رأى " فعل ماض " طالبوه " طالبو : فاعل رأى ، وطالبو مضاف والضمير العائد إلى مصعب مضاف إليه ، والجملة من رأى وفاعله في محل جر بإضافة لما الظرفية إليها " مصعبا " مفعول به لرأى " ذعروا " فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعل " وكاد " فعل ماض ناقص ، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى مصعب " لو " شرطية غير جازمة " ساعد المقدور " فعل وفاعل ، وهو شرط لو " ينتصر " فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى مصعب ، والجملة من ينتصر وفاعله في محل نصب خبر " كاد " وجواب لو محذوف يدل عليه خبر كاد ، وجملة الشرط والجواب لا محل لها اعتراضية بين كاد واسمها وبين خبرها . الشاهد فيه : قوله " رأى طالبوه مصعبا " حيث أخر المفعول عن الفاعل ، مع أن مع الفاعل ضميرا يعود على المفعول ، فعاد الضمير على متأخر لفظا ورتبة . ومن شواهد هذه المسألة مما لم يذكره الشارح - قول الشاعر : لما عصى أصحابه مصعبا * أدى إليه الكيل صاعا بصاع وقول الآخر : ألا ليت شعري هل يلومن قومه * زهيرا على ما جر من كل جانب وسننشد في شرح الشاهد رقم 153 الآتي بعض شواهد لهذه المسألة ، ونذكر لك ما نرجحه من أقوال العلماء .
494
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 494