responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 493


أي : شاع في لسان العرب تقديم المفعول المشتمل على ضمير يرجع إلى الفاعل المتأخر [1] ، وذلك نحو " خاف ربه عمر " ف‌ " ربه " مفعول ، وقد اشتمل على ضمير يرجع إلى " عمر " وهو الفاعل ، وإنما جاز ذلك - وإن كان فيه عود الضمير على متأخر لفظا - لان الفاعل منوي التقديم على المفعول ، لان الأصل في الفاعل أن يتصل بالفعل ، فهو متقدم رتبة ، وإن تأخر لفظا .
فلو اشتمل المفعول على ضمير يرجع إلى ما اتصل بالفاعل ، فهل يجوز تقديم المفعول على الفاعل ؟ في ذلك خلاف ، وذلك نحو " ضرب غلامها جار هند " فمن أجازها وهو الصحيح وجه الجواز بأنه لما عاد الضمير على ما اتصل بما رتبته التقديم كان كعوده على ما رتبته التقديم ، لان المتصل بالمتقدم متقدم .
وقوله : " وشذ إلى آخره " أي شذ عود الضمير من الفاعل المتقدم على المفعول المتأخر ، وذلك نحو " زان نوره الشجر " فالهاء المتصلة بنور الذي هو الفاعل عائدة على " الشجر " وهو المفعول ، وإنما شذ ذلك لان فيه عود الضمير على متأخر لفظا ورتبة ، لان " الشجر " مفعول ، وهو متأخر لفظا ، والأصل فيه أن ينفصل عن الفعل ، فهو متأخر رتبة ، وهذه المسألة ممنوعة عند جمهور النحويين وما ورد من ذلك تأولوه ، وأجازها أبو عبد الله الطوال من الكوفيين ، وأبو الفتح بن جنى ، وتابعهما المصنف [2] ، ومما ورد من ذلك قوله :
.



[1] من ذلك قول الأعشى ميمون : كناطح صخرة يوما ليوهنها * فلم يضرها ، وأوهى قرنه الوعل
[2] ذهب إلى هذا الأخفش أيضا ، وابن جنى تابع فيه له . وقد أيدهما في ذلك المحقق الرضي ، قال : والأولى تجويز ما ذهبا إليه ، ولكن على قلة ، وليس للبصرية منعه مع قولهم في باب التنازع بما قالوا ، اه‌ ، وهو يشير إلى رأى البصريين في التنازع من تجويزهم إعمال العامل الثاني المتأخر في لفظ المعمول ، وإعمال المتقدم من العاملين في ضميره ، إذ فيه عود الضمير على المتأخر .

493

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 493
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست