responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 488


فإذا وجدت قرينة تبين الفاعل من المفعول جاز تقديم المفعول وتأخيره ، فتقول : " أكل موسى الكمثرى ، وأكل الكمثرى موسى [1] " وهذا معنى قوله : " وأخر المفعول إن لبس حذر " .
ومعنى قوله : " أو أضمر الفاعل غير منحصر " أنه يجب - أيضا - تقديم الفاعل وتأخير المفعول إذا كان الفاعل ضميرا غير محصور ، نحو " ضربت زيدا " فإن كان ضميرا محصورا وجب تأخيره ، نحو " ما ضرب زيدا إلا أنا " [2] * * * وما بإلا أو بإنما انحصر * أخر ، وقد يسبق إن قصد ظهر [3] .



[1] قد تكون القرينة الدالة على الفاعل معنوية ، وقد تكون لفظية ، فالقرينة المعنوية كما في مثال الشارح ، وقولك : أرضعت الصغرى الكبرى ، إذ لا يجوز أن يكون الارضاع قد حصل من الصغرى للكبرى ، كما لا يجوز أن يكون موسى مأكولا والكمثرى هي الآكل ، والقرينة اللفظية ثلاثة أنواع ، الأول : أن يكون لأحدهما تابع ظاهر الاعراب كقولك : ضرب موسى الظريف عيسى ، فإن " الظريف " تابع لموسى فلو رفع كان موسى مرفوعا ، ولو نصب كان موسى منصوبا كذلك ، الثاني : أن يتصل بالسابق منهما ضمير يعود على المتأخر نحو قولك : ضرب فتاه موسى ، فهنا يتعين أن يكون " فتاه " مفعولا ، إذ لو جعلته فاعلا لعاد الضمير على متأخر لفظا ورتبة وهو لا يجوز ، بخلاف ما لو جعلته مفعولا فإن الضمير حينئذ عائد على متأخر لفظا متقدم رتبة وهو جائز الثالث : أن يكون أحدهما مؤنثا وقد اتصلت بالفعل علامة التأنيث ، وذلك كقولك : ضربت موسى سلمى ، فإن اقتران التاء بالفعل دال على أن الفاعل مؤنث ، فتأخره حينئذ عن المفعول لا يضر .
[2] ومن ذلك قول عمرو بن معد يكرب وأنشدناه في مباحث الضمير . قد علمت سلمى وجاراتها ما قطر الفارس إلا أنا
[3] " وما " اسم موصول : مفعول مقدم لأخر " بإلا " جار ومجرور متعلق بانحصر الآتي " أو " عاطفة " بإنما " جار ومجرور معطوف على " بإلا " " انحصر " فعل ماض وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ما الموصولة ، والجملة من الفعل وفاعله لا محل لها صلة ما الموصولة " أخر " فعل أمر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت " وقد " حرف دال على التقليل " يسبق " فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على ما " إن " شرطية " قصد " فاعل لفعل محذوف يفسره ما بعده ، والتقدير : إن ظهر قصد " ظهر " فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى قصد ، والجملة من ظهر المذكور وفاعله لا محل لها تفسيرية .

488

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 488
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست