responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 470


وقوله :
143 - يلومونني في اشتراء النخيل * أهلي ، فكلهم يعذل .


143 - هذا البيت من الشواهد التي لم يعينوا قائلها ، وبعده قوله : وأهل الذي باع يلحونه * كما لحي البائع الأول اللغة : " يلومونني " تقول : لام فلان فلانا على كذا يلومه لوما - بوزان قال يقول قولا - ولومة ، وملامة ، وإذا أردت المبالغة قلت : لومه - بتشديد الواو " يعذل " العذل - بفتح فسكون - هو اللوم ، وفعله من باب ضرب " يلحونه " تقول : لحا فلان فلانا يلحوه - مثل دعاه يدعوه - ولحاه يلحاه - مثل نهاه ينهاه - إذا لامه وعذله . الاعراب : " يلومونني " فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، والواو حرف دال على الجماعة ، والنون للوقاية ، والياء مفعول به ليلوم " في اشتراء " جار ومجرور متعلق بيلوم ، واشتراء مضاف ، و " النخيل " مضاف إليه " أهلي " أهل : فاعل يلوم ، وأهل مضاف وياء المتكلم مضاف إليه " فكلهم " كل : مبتدأ ، وكل مضاف ، وهم : مضاف إليه " يعذل " فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى كل الواقع مبتدأ ، والجملة من يعذل وفاعله في محل رفع خبر المبتدأ . الشاهد فيه : قوله " يلومونني . أهلي " حيث وصل واو الجماعة بالفعل ، مع أن الفاعل اسم ظاهر مذكور بعد الفعل ، وهذه لغة طيئ ، وقيل : لغة أزد شنوءة . وبذكر النحاة مع هذا الشاهد والذي قبله قول الشاعر ( وهو أبو فراس الحمداني ) : نتج الربيع محاسنا * ألقحنها غر السحائب ومثله قول " تميم " وهو من شعراء اليتيمة : إلى أن رأيت النجم وهو مغرب * وأقبلن رايات الصباح من الشرق فقد وصل كل منهما نون النسوة بالفعل ، مع أن الفاعل اسم ظاهر مذكور بعده ، وهو قوله " غر السحائب " في الأول ، و " رايات الصباح " في الثاني ، وكذلك قول عمرو بن ملقط : ألفيتا عيناك عند القفا * أولى فأولى لك ذا واقيه فقد وصل ألف الاثنين بالفعل في قوله " ألفيتا " مع كونه مسندا إلى المثنى الذي هو قوله " عيناك " وكذلك قول عروة بن الورد : وأحقرهم وأهونهم عليه * وإن كانا له نسب وخير فقد ألحق ألف الاثنين بالفعل في قوله " كانا " مع كونه مسندا إلى اثنين قد عطف أحدهما على الآخر ، وذلك قوله " نسب وخير " ومثله قول الاخر : نسيا حاتم وأوس لدن فاضت * عطاياك يا ابن عبد العزيز ومحل الاستشهاد في قوله " نسيا حاتم وأوس " وهذا مع ما أنشدناه من بيت عمرو بن ملقط يدل على أن شأن نائب الفاعل في هذه المسألة كشأن الفاعل ، وسيأتي لهذه المسألة شواهد أخرى في شرح الشاهد 144 الآتي .

470

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 470
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست