نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 457
و " أخبر " كقولك : " أخبرت زيدا أخاك منطلقا " ومنه قوله : 138 - وما عليك - إذا أخبرتني دنفا وغاب بعلك يوما - أن تعوديني ؟ ! . .
138 - هذا البيت لرجل من بني كلاب ، وهو من مختار أبي تمام في ديوان الحماسة ، ولكن رواية الحماسة هكذا : وما عليك إذا خبرتني دنفا * رهن المنية يوما أن تعودينا أو تجعلي نطفة في القعب * باردة وتغمسي فاك فيها ثم تسقينا وانظر شرح التبريزي على الحماسة 3 - 353 بتحقيقنا . اللغة : " دنفا " بزنة كتف هو الذي لازمه مرض العشق ، وهو وصف من الدنف بفتح الدال والنون جميعا وهو المرض الملازم الذي ينهك القوى " وغاب بعلك " بعل المرأة : زوجها ، وقد رأيت أن رواية الحماسة في مكان هذه العبارة " رهن المنية " والمنية : الموت ، وفلان رهن كذا : أي مقيد به ، يريد أنه في حال من المرض الشديد تجعله في سياق الموت ، وقوله " أن تعوديني " العيادة : زيارة المريض خاصة ، ولا تقال في زيارة غيره . الاعراب : " وما " اسم استفهام مبتدأ " عليك " جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ " إذا " ظرف تضمن معنى الشرط " أخبرتني " أخبر : فعل ماض مبني للمجهول ، والتاء نائب فاعل ، وهو المفعول الأول ، والنون للوقاية ، وياء المتكلم مفعول ثان لا خبر " دنفا " مفعول ثالث ، والجملة من الفعل وفاعله ومفعولاته الثلاث في محل جر بإضافة إذا إليها " وغاب بعلك " الواو واو الحال ، وما بعده جملة من فعل وفاعل في محل نصب حال ، وهي - عند أبي العباس المبرد - على تقدير " قد " أي : وقد غاب بعلك ، ويجوز أن تكون الواو للعطف ، والجملة في محل جر بالعطف على جملة " أخبرتني دنفا " المجرورة محلا بإضافة إذا إليها " أن تعوديني " في تأويل مصدر مجرور بفي محذوفة ، والتقدير : في عيادتي ، وحذف حرف الجر ههنا قياس ، والجار والمجرور متعلق بخبر . الشاهد فيه : قوله " أخبرتني دنفا " حيث أعمل " أخبر " في ثلاثة مفاعيل : أحدها نائب الفاعل وهو تاء المخاطبة ، والثاني ياء المتكلم ، والثالث قوله " دنفا " .
457
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 457