نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 458
و " حدث " كقولك " حدثت زيدا بكرا مقيما " ومنه قوله : 139 - أو منعتم ما تسألون ، فمن حدثتموه له علينا الولاء ؟ .
139 - البيت للحارث بن حلزة اليشكري ، من معلقته المشهورة التي مطلعها : آذنتنا ببينها أسماء * رب ثاو يمل منه الثواء اللغة : " منعتم ما تسألون " معناه : إن منعتم عنا ما نسألكم أن تعطوه من النصفة والإخاء والمساواة فلأي شئ كان ذلك منكم مع ما تعلمون من عزنا ومنعتنا ؟ " فمن حدثتموه له علينا الولاء " يقول : من الذي بلغكم عنه أنه قد صارت له علينا الغلبة في سالف الدهر ، وأنتم تمنون أنفسكم بأن تكونوا مثله ؟ والاستفهام بمعنى النفي ، يريد لم يكن لأحد سلطان في الزمن الغابر علينا ، ويروى " له علينا العلاء " بالعين المهملة ، من العلو ، وهو الرفعة ، ويروى " الغلاء " بالغين المعجمة ، وهو الارتفاع أيضا . الاعراب : " منعتم " فعل وفاعل " ما " اسم موصول : مفعول به لمنع " تسألون " جملة من فعل ونائب فاعل لا محل لها صلة الموصول " فمن " اسم استفهام مبتدأ " حدثتموه " حدث : فعل ماض مبني للمجهول ، وتاء المخاطبين نائب فاعل ، وهاء الغائب مفعول ثان ، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ " له ، علينا " يتعلقان بمحذوف خبر مقدم " الولاء " مبتدأ مؤخر ، والجملة من هذا المبتدأ والخبر في محل نصب مفعول ثالث لحدث . الشاهد فيه : قوله " حدثتموه . له علينا الولاء " حيث أعمل " حدث " في ثلاثة مفاعيل : أحدها نائب الفاعل ، وهو ضمير المخاطبين ، والثاني هاء الغائب ، والثالث جملة " له علينا الولاء " كما أوضحناه في الاعراب .
458
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 458