نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 421
وهذه مثل الأفعال الدالة على اليقين . ومثال الدالة على الرجحان قولك : " خلت زيدا أخاك " وقد تستعمل " خال " لليقين ، كقوله : 121 دعاني الغواني عمهن ، وخلتني لي اسم ، فلا أدعى به وهو أول .
121 - هذا البيت للنمر بن تولب العكلي ، من قصيدة له مطلعها قوله : تأبد من أطلال جمرة مأسل * فقد أقفرت منها سراء فيذبل اللغة : " دعاني الغواني " الغواني : جمع غانية ، وهي التي استغنت بجمالها عن الزينة أو هي التي استغنت ببيت أبيها عن الأزواج ، أو هي اسم فاعل من " غنى بالمكان " أي أقام به ، ويروى : " دعاني العذارى " والعذاري : جمع عذراء ، وهي الجارية البكر ، ويروى : " دعاء العذارى " ودعاء - في هذه الرواية - مصدر دعا مضاف إلى فاعله ، وعمهن مفعوله . الاعراب : " دعاني " دعا : فعل ماض ، والنون للوقاية ، والياء مفعول أول " الغواني " فاعل دعا " عمهن " عم : مفعول ثان لدعا ، وعم مضاف والضمير مضاف إليه " وخلتني " فعل وفاعل ، والنون للوقاية ، والياء مفعول أول ، وفيه اتحاد الفاعل والمفعول في كونهما ضميرين متصلين لمسمى واحد وهو المتكلم وذلك من خصائص أفعال القلوب " لي " جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم " اسم " مبتدأ مؤخر ، والجملة من المبتدأ والخبر في محل نصب مفعول ثان لخال " فلا " نافية " أدعى " فعل مضارع مبني للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا " وهو " الواو واو الحال ، وهو : ضمير منفصل مبتدأ " أول " خبر للمبتدأ ، والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب حال . الشاهد فيه : قوله " وخلتني لي اسم " فإن " خال " فيه بمعنى فعل اليقين ، وليس هو بمعنى فعل الظن ، لأنه لا يظن أن لنفسه اسما ، بل هو على يقين من ذلك ، وقد نصب بهذا الفعل مفعولين ، أولهما ضمير المتكلم ، وهو الياء ، وثانيهما جملة " لي اسم " من المبتدأ والخبر ، على ما بيناه في الاعراب .
421
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 421