responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 410


ومثال الاستفهام عن النفي قولك : " ألا رجل قائم ؟ " ومنه قوله :
114 - ألا اصطبار لسلمى أم لها جلد ؟
إذا ألاقي الذي لاقاه أمثالي .


114 - نسب هذا البيت لمجنون بني عامر قيس بن الملوح ، ويروى في صدره اسمها هكذا : * ألا اصطبار لليلى أم لها جلد * اللغة : " اصطبار " تصبر ، وتجلد ، وسلوان ، واحتمال " لاقاه أمثالي " كناية عن الموت . المعنى : ليت شعري إذا أنا لاقيت ما لاقاه أمثالي من الموت أيمتنع الصبر على سلمى أم يبقى لها تجلدها وصبرها ؟ . الاعراب : " ألا " الهمزة للاستفهام ، ولا : نافية للجنس " اصطبار " اسم " لا " مبني على الفتح في محل نصب " لسلمى " جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر " لا " " أم " عاطفة " لها " جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم " جلد " مبتدأ مؤخر . والجملة معطوفة على جملة " لا " واسمها وخبرها " إذا " ظرفية " ألاقي " فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا ، والجملة في محل جر بإضافة " إذا " إليها " الذي " اسم موصول : مفعول به لألاقي " لاقاه " لاقى : فعل ماض ، والهاء مفعول به للاقى تقدم على فاعله " أمثالي " أمثال : فاعل لاقى ، وأمثال مضاف وياء المتكلم مضاف إليه ، والجملة من الفعل والفاعل والمفعول لا محل لها صلة الموصول . الشاهد فيه : قوله " ألا اصطبار " حيث عامل " لا " بعدد دخول همزة الاستفهام مثل ما كان يعاملها به قبل دخولها ، والمراد من الهمزة هنا الاستفهام ، ومن " لا " النفي ، فيكون معنى الحرفين معا الاستفهام عن النفي ، وبهذا البيت يندفع ما ذهب إليه الشلوبين من أن الاستفهام عن النفي لا يقع ، وكون الحرفين ( معا ) ؟ دالين على الاستفهام عن النفي في هذا البيت مما لا يرتاب فيه أحد ، لان مراد الشاعر أن يسأل : أينتفي عن محبوبته الصبر إذا مات ، فتجزع عليه ، أم يكون لها جلد وتصبر ؟

410

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 410
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست