responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 411


وإذا قصد بألا التمني : فمذهب المازني أنها تبقى على جميع ما كان لها من الاحكام ، وعليه يتمشى إطلاق المصنف ، ومذهب سيبويه أنه يبقى لها عملها في الاسم ، ولا يجوز إلغاؤها ، ولا الوصف أو العطف بالرفع مراعاة للابتداء .
ومن استعمالها للتمني قولهم : " ألا ماء ماء باردا " وقول الشاعر :
115 ألا عمر ولى مستطاع رجوعه فيرأب ما أثأت يد الغفلات * * * .


115 - احتج بهذا البيت جماعة من النحاة ولم ينسبه أحد منهم - فيما نعلم - إلى قائل معين . اللغة : " ولى " أدبر ، وذهب " فيرأب " ( يجبر ) ؟ ويصلح " أثأت " فتقت ، وصدعت وشعبت ، وأفسدت ، تقول : رأب فلان الصدع ، ورأب فلان الاناء ، إذا أصلح ما فسد منهما ، وقال الشاعر : يرأب الصدع والثأي برصين من سجايا آرائه ويغير ( يغير - بفتح باء المضارعة - بمعنى يمير : أي يمون الناس ) . الاعراب : " ألا " كلمة واحدة للتمني ، ويقال : الهمزة للاستفهام ، وأريد بها التمني ولا : نافية للجنس ، وليس لها خبر لا لفظا ولا تقديرا " عمر " اسمها " ولى " فعل ماض وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى عمر ، والجملة في محل نصب صفة لعمر " مستطاع " خبر مقدم " رجوعه " رجوع : مبتدأ مؤخر ، ورجوع مضاف والضمير العائد إلى العمر مضاف إليه ، والجملة من المبتدأ والخبر في محل نصب صفة ثانية لعمر " فيرأب " الفاء للسببية ، يرأب : فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد فاء السببية في جواب التمني ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى عمر " ما " اسم موصول : مفعول به ليرأب " أثأت " أثأى : فعل ماض ، والتاء تاء التأنيث " يد " فاعل أثأت ، ويد مضاف و " الغفلات " مضاف إليه ، والجملة من الفعل والفاعل لا محل لها صلة الموصول ، والعائد ضمير منصوب محذوف تقديره " أثأته " . الشاهد فيه : قوله " ألا عمر " حيث أريد بالاستفهام مع " لا " مجرد التمني ، وهذا كثير في كلام العرب ، ومما يدل على كون " ألا " للتمني في هذا البيت نصب المضارع بعد فاء السببية في جوابه .

411

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 411
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست